الخميس 2024/5/2 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
بعد أسبوعين من الدمار.. كيف ترك الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء في غزة؟
بعد أسبوعين من الدمار.. كيف ترك الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء في غزة؟
سياسة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

وكالات / البينة الجديدة
انسحب الجيش الإسرائيلي امس الاول الاثنين من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الذي طوقه واقتحمه قبل أسبوعين مخلفا كثيرا من الدمار و»عشرات الجثث» في ما كان أكبر مجمع طبي في القطاع، ووفقا لما نقلته وكالة فرانس برس.»الوضع كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى»، يقول الصحفي محمد أبو عواد الذي كان من أوائل الذين دخلوا إلى مستشفى الشفاء بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه قبل منتصف ليل الاثنين بقليل. في 18 اذار، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية كانت الثانية له في مجمع الشفاء الطبي منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الاول. وامس الاول الاثنين، قال الجيش إن قواته انسحبت من مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد عملية استمرت أسبوعين قتلت خلالها «مسلحين فلسطينيين في اشتباكات وضبطت أسلحة ووثائق مخابرات، بحسب قوله.وقال إن عملية تمشيط ما كان أكبر مستشفى في القطاع قبل الحرب انتهت «من دون إلحاق أضرار بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية».
«انتهى إلى الأبد»
لكن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة هشام مهنا اعتبر في حديثه مع موقع «الحرة» أن «هذا المستشفى الذي كان الأكبر في الأراضي المحتلة بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية انتهى إلى الأبد الآن وأصبح غير صالح تماما لإعادة التشغيل». يوضح أبو عواد لموقع «الحرة» أن «الظروف هنا في المستشفى صعبة للغاية، حيث تم إحراق غالبية أقسامه المهمة مثل الاستقبال والطوارئ والجراحات التخصصية والحروق والولادة والكلى»، مضيفا أن «كل هذه الأقسام تعرضت للحرق والأضرار وإطلاق قذائف عليها»، معتبرا أن «المستشفى لم يعد يصلح لأي عمل». وأشار أبو عواد إلى أنه «تم تجريف الساحتين الأمامية والخلفية ومقبرتين من أصل ثلاثة مقابر كانت قد استحدثت خلال هذه الحرب بسبب عدم قدرة المواطنين على دفن أقاربهم». ونشر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على حسابه على منصة «أكس» صورة للمجمع بعد انتهاء العملية العسكرية يظهر فيها بعض المباني وقد تعرضت لأضرار كبيرة، مؤكدا أن المستشفيات يجب أن تكون محمية. وقال مهنا إن فريق الصليب الأحمر في قطاع غزة لم يتمكن حتى الآن من الذهاب إلى مستشفى الشفاء الطبي ومعاينة الوضع على أرض الواقع «بسبب عدم حصولنا أو إعطائنا الضوء الأخضر والتدابير الأمنية للذهاب من أجل الوصول إلى المرضى والجرحى هناك وإجراء التقييمات اللازمة وإجرءهم من المجمع»، مشيرا إلى أن «كل التقارير الواردة من هناك تفيد بأن هناك تبعات مرعبة نتيجة العملية العسكرية التي شنتها القوات الإسرائيلية هناك على مدار الأسبوعين الماضيين». 
«عدد هائل من الجثث»
يؤكد مهنا أن «توابع العملية العسكرية الإسرائيلية لم تقف عند حدود المستشفى بل أيضا في محيطه والأحياء حوله، فضلا عن أننا نتحدث عن عدد هائل من الجثث التي تم دفنها في ساحة مجمع الشفاء الطبي» وقال: «كان هناك حوالي مئة مريض وجريح بالإضافة إلى الفرق الطبية وأهالي المرضى والجرحى الذين كانوا يتخدون من المستشفى ملاذا آمنا». وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن المستشفى لا يزال يضم 107 مرضى و50 عاملا في المجال الصحي.وذكر المدير العام للمنظمة بأن 21 مريضا توفوا في مجمع الشفاء منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية.وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة لموقع «الحرة»: «لم تكن لدينا معلومات تصلنا من داخل المستشفى لكن الإفادات من الأهالي الذين كانوا يتصلون بنا من محيطه يبلغوننا عن قتال محتدم للغاية وغارات في المنطقة نجم عنها للأسف بالطبع إصابة العديد من الأهالي وبالتالي هؤلاء المصابين لم يتمكنوا من الخروج أو الوصول إلى مكان فيه رعاية صحية». وبشأن دور الصليب الأحمر، قال «كانت هناك محاولات ومن بينها فريق من أطباء الصليب الأحمر كان على أهبة الاستعداد للذهاب إلى المستشفى أو المنطقة المحيطة به والعمل على إخراج المرضى منه إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) لكن للأسف هذا الأمر لم يكلل بالنجاح ولم يتم تمكيننا من إتمام ذلك الأمر». وأضاف: «كنا نتلقى اتصالات هاتفية بشكل يومي من المناطق المحيطة بالمجمع من الأهالي العالقين الذين طلبوا الخروج من المنطقة بشكل آمن، وللأسف لم نتمكن من الاستجابة لكل هذه الطلبات، وعدد الطلبات التي نجحنا في الحصول على التنسيقات اللازمة من أجل إخراجها كانت ضئيلة للغاية مقارنة بعدد الاستغاثات التي تلقيناها». 
 

المشـاهدات 1238   تاريخ الإضافـة 03/04/2024   رقم المحتوى 45148
أضف تقييـم