الخميس 2024/5/2 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
ساسة ومسؤولون عاشوا معنا ولكن إنقطعت اخبارهم.. عسى أن يكون المانع خيراً
ساسة ومسؤولون عاشوا معنا ولكن إنقطعت اخبارهم.. عسى أن يكون المانع خيراً
الأخيرة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

* صباح الشيخلي


   لقد كنت انوي توجيه رسالة عتب واشتياق الى عدد من المسؤولين والساسة العراقيين ممن عاشوا بيننا لبضعة سنوات لما بعد(٢٠٠٣) قبل حلول عيد الفطر المبارك، ولكن مشاغل الحياة اليومية قد حالت دون ذلك.. وبصراحة فإن رسالة العتب والإشتياق هذه لا تأتي من باب التندّر كما يتوهّم البعض بل هي نابعة من مشاعر ودٍّ صادقة موجهة خصيصاً لبعضٍ ممن تسنّموا المناصب في الحكومات العراقية المتعاقبة  في مختلف مفاصل الدولة العراقية او المراكز السياسية وكانوا يطلّون علينا كل يوم عبر شاشات القنوات الفضائية العراقية أو من خلال المؤتمرات الصحفية أو اللقاءات في الصحف اليومية وهم يُطلقون  سيلاً من التصريحات التي تعد العراقيين بالمنّ والسلوى والعيش الرغيد وتقديم الخدمات وبناء الوطن ليصل الى مصاف  دول العالم المتقدمة.. وهناك من بالغ في تصريحاته وخاصة ما يتعلق بتأمين كفاية العراق من الطاقة الكهربائية وتصدير الفائض منها للخارج في نهاية العام(٢٠١٣) ولكن رغم مرور أكثر من(١١) عاماً على هذا الوعد لم يتحقق الحلم المنشود وظل العراقي يعاني من ازمة الكهرباء حتى هذه الساعة رغم إنفاق(٨٥) مليار دولار على هذا القطاع الحيوي.. وهناك من أعلن تحويل العراق الى دولة مزدهرة تضاهي في تقدمها وتطورها دولا اوربية خلال سنوات قليلة ولكن مع مرور الوقت تبخّر كل شيء وصارت تلك  التصريحات في خبر كان.. وهناك تصريحات كثيرة ومثيرة يطول الوقت للإتيان بها، وأكيد إن ذاكرة العراقيين تختزن الكثير منها ومازالت مثار حديثهم عندما يستذكرونها في مناسباتهم وجلساتهم المختلفة. 
وبصراحة، فإن ما أثارني لكتابة رسالتي هذه هو أن هؤلاء الذين كانوا يعيشون بيننا ويصدّعون رؤوسنا بتصريحاتهم قد غادروا الوطن الذي طالما تغنّوا به واستقروا هم وعوائلهم في عواصم العالم  حيث الحياة الفارهة ليعيش كل واحد منهم حياته الخاصة بعيداً عن معاناة شعبهم والتحديات التي يواجهها الوطن  دون  ان يكلّفوا أنفسهم عناء المجيء للعراق لمعايدة شعبهم وتفقّد الفقراء أو يسألون عن أحوالهم وكأن حبل الودّ قد إنقطع بينهم وبين شعبهم.. وإذا التمسنا لهم العذر فقد كان حريّاً بهؤلاء أن يبعثوا برقيات ورسائل تهنئة للعراقيين بعيد الفطر المبارك.
 أقول لهؤلاء وأخصّ بالذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر (الدكتور ابراهيم الجعفري وغازي عجيل الياور والدكتور حسين الشهرستاني والدكتور خضير الخزاعي والدكتور موفق الربيعي والسادة علي العلاق وعباس البياتي وأيهم السامرائي).. لقد تمنينا من اعماقنا ان نراكم في هذا العيد لنصافحكم بحرارة ونتبادل القبل ونستقبلكم بالأحضان وتبادل الاحاديث والسؤال عن الحال والأحوال والصحة والعيال، ولكن يبدو ان بعد المسافات قد حال دون تحقيق هذه الاحلام.. ومع ذلك نقول عسى أن تشاء الظروف لنلتقي بكم على تراب الوطن وعسى ألا يكون الهجر قد خشّن قلوبكم تجاهنا.

وتذكّروا ان شعبكم  يستحق ان تأتوا إليه حتى لو كنتم في أبعد أصقاع الكرة الأرضية لتطبعوا على جبين كل عراقي قبلة ساخنة.رغم قناعته بأنه لم يستفد منكم شيئاً. وتلك هي الحقيقة.
 

المشـاهدات 257   تاريخ الإضافـة 17/04/2024   رقم المحتوى 45293
أضف تقييـم