الخميس 2024/5/2 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
السوداني / بايدن .. من يحتاج من .. ؟؟
السوداني / بايدن .. من يحتاج من .. ؟؟
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

د. كاظم المقدادي

هذه المرة قرر بايدن  ان يكتب ملاحظاته على ورقة لكي لا يخلط بين العراق وافغانستان ، او بين العراق والسودان  ،، ويخاطب السوداني ، وكأنه الرئيس البرهان .
السوداني محمد شياع  ،، ارتجل واختزل كلمته بشكل واضح  ومريح ،، كأي تلميذ هيأ نفسه للامتحان في جامعة  البيت الابيض ، ومثل هذا الامتحان بات مفروضا  على قادة دول العالم الثالث   ممن يتلهفون للدخول والحصول على تزكية  من دهاقنة الادارة الامريكية ،، وكأن البيت البيضاوي  اصبح جامعة هارفارد لا تقبل الطلبة الكسالى الذين لا يفقهون قاموس  وخفايا وألغاز السياسة الامريكية .
الثابت  ان العراق بحاجة ماسّة إلى الولايات الامريكية وفق اتفاقية الاطار الاستراتيجية وهذا واضح ،، لكن هذه الاتفاقية  حوّلتها امريكا إلى اتفاقية امنية عسكرية، وتغافلت عن بنودها الاقتصادية والمصالح الوطنية .
ويبدو ان السوداني كان مصرّا على تذكير بايدن على بند التعاون في مجالات الطاقة والتعليم والمشورة المالية والاقتصادية .
بالمقاييس العامة ،، استطاع السوداني ان يحرّك الاتفاقية نحو  صراط بغداد المستقيم ،، بعد ان كانت قبلتها واشنطن ، وصراطها  العقيم .
اغلب الظن .. ان السوداني ، اوضح لبايدن  ضرورة اتخاذ سياسة  عراقية متوازنة ،، لا تغضب امريكا ولا تضر بإيران ، واظن ان الادارة الامريكية فهمت هذه المرة ان العراق لا يمكن ان يظل الخادم المطيع ،، والسياسة الامريكية في المنطقة منحازة نحو اسرائيل بشكل سافر وفضيع .
قد يكون السوداني يتمتع بعقلية ادارية داخلية ، لكنه لم يصل بعد عند حدود رسم الاستراتيجيات في العلاقات الدولية .
والعقبة الأخطر ،، ان السيد رئيس الوزراء لا يمتلك بعد ادواته  المهمة والفاعلة لتحقيق برامجه وطموحاته  ،، بسبب من نقص فاضح  في الأسس والبنيان  ،،  بسبب وجود  كم هائل من المستشارين بلا نفع  ولا تجربة ولا خبرة كائن وكيان ، وما زالت بعض الاحزاب المتسلطة تفرض عليه وجوها وأسماء  وعناوين ما أنزل الله بها من سلطان .
ختام الكلام.. ذهب السوداني إلى واشنطن وهو يتمتع بشعبية وقبول واسع من الشرائح المجتمعية .. بسبب   انجازات  عمرانية وإصلاحات اقتصادية سريعة حققتها حكومة الخدمات التي يرأسها ،، وهذا ما يجعله مفاوضا قويا وناجحا في تغيير بوصلة العلاقات العراقية - الامريكية بشكل يخدم المصالح الاقتصادية وتطلّع العراق ليكون محورا مهما في السياسات الاقليمية والدولية.

المشـاهدات 682   تاريخ الإضافـة 17/04/2024   رقم المحتوى 45297
أضف تقييـم