بغداد أصبحت قبلة ومهوى أفئدة الرؤساء من كل دول العالم.. والآتي أفضل

زيارة السوداني الى واشنطن إنعطافة مهمة في تاريخ العلاقات (العراقية ـ الأمريكية) ومذكرات التفاهم ستغيّر اتجاه استثمار الطاقة

شركة (ge) ستقوم باستثمار الغاز المصاحب وربطه بمنظومة الكهرباء خلال (6) أشهر

زيارة اردوغان الى بغداد اليوم سترسّخ مشروع طريق التنمية الاستراتيجي وتحويل العراق لقلب التجارة في الشرق الأوسط

كتب رئيس التحرير

لم يعد هناك مجال للشك ويشاطرنا في هذا القول والمعتقد الراسخ   جمع غفير من المحللين الاستراتيجيين في مختلف الاختصاصات بأن العراق يشهد ومنذ بواكير تشكيل حكومة السيد رئيس الوزراء  «محمد شياع السوداني « انفتاحاً سياسياً واقتصادياً على كل دول العالم واكيد ان هذا الانفتاح كفيل بعودة العراق كلاعب رئيس وله دوره المحوري في منطقة الشرق الاوسط وللأمانة فقد اصبحت بغداد قبلة ومهوى افئدة الرؤساء من كل الدول يأتون اليها بعد ان وصلوا الى قناعة راسخة بأن العراق له ثقله الاقتصادي وهو حجر الزاوية في أي تعاون ما بينه وبين تلك الدول وبالمناسبة فإن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سيزور بغداد اليوم حيث تكتسب زيارته اهمية بالغة سنأتي عليها لاحقاً وبالعودة الى زيارة السيد رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة الامريكية يمكن القول وبثقة عالية بأنها أي الزيارة تمثل انعطافة مهمة في تاريخ العلاقات «العراقية ـ الأمريكية» وهذا ما تجسد واقعاً ملموساً من خلال توقيع مذكرات التفاهم التي من شأنها تغيير اتجاه استثمار الطاقة في العراق وبحسب مدير مركز العراق للطاقة (الدكتور فرات الموسوي) فإن شركة (ge ) الامريكية ستقوم باستثمار الغاز المصاحب وربطه بمنظومة الكهرباء خلال (6) اشهر وهي لا شك نقلة نوعية مهمة . كما ان شركة ( stellarenergy) ستقوم بالانتقال الى الدورات المركبة لاضافة (3000) ميغا واط الى منظومة الكهرباء الحالية أما شركة ( honeywelluop) فهي تتقدم للأستثمار في البنى التحتية للمدن الجديدة وفي المصافي النفطية أما وزارة الكهرباء فستسعى لتنويع مصادر الطاقة والاستثمار في الطاقة المتجددة . أما زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المقررة اليوم الاثنين الى بغداد فهي الأخرى تكتسب اهميتها ومدلولاتها من طبيعة الملفات التي ستناقش خلالها حيث نعتقد بأنها فرصة مهمة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين في الميادين السياسية والاقتصادية والامنية ولا سيما في مجال الأمن المائي وصولاً الى رسم سياسة مائية تمكّن العراق من مجابهة تحديات الجفاف الذي يضرب خاصرة العراق وكذلك ترسيخ مشروع التنمية الاستراتيجي الذي اطلقه السيد رئيس الوزراء «محمد شياع السوداني» مؤخراً والذي من شأنه تدعيم وتوثيق العلاقات التجارية بين (بغداد وانقرة) ولا سيما في المجالات التجارية وليس هذا فحسب بل ستمتد تلك العلاقات في شموليتها لتكون بين العراق ومحيطه العربي والاقليمي وفي المقدمة الجار الشمالي تركيا وصولاً الى دول اوربية عدة حيث سيصبح العراق قلب التجارة في منطقة الشرق الأوسط من تركيا نحو الفاو جنوب العراق مروراً بدول الخليج العربي واسيا ناهيك عن مشروع الغاز القطري عبر العراق نحو تركيا والدول الاوربية.