تنفيذاً لتوجيهات السوداني لتعزيز الخطة الأمنية بهدف منع تهريب محصول الحنطة ومحاسبة المهربين .. هذه حصيلتها

ضبط آلاف الأطنان من الحنطة المهربة والمخصصة لـ “السلة الغذائية” و “حبوب مصبوغة” وأخرى “معفرة بالسموم” وتالفة قبل وصولها لـ “السايلوات”

العراق بيئة خصبة للمشاريع وهناك توسع لرغبة المستثمرين بدخوله .. وجولات السوداني الخارجية فتحت الأبواب

(450) مليار دولار مخصصة لمشاريع بحاجة الى تسويق بهدف جذب رؤوس الأموال وسوق العراق يعجّ بالفرص

كتب رئيس التحرير

في البدء لا بد من التأكيد بأن ارواح الناس وصحتهم وأمنهم الغذائي أمانة في رقبة كل مسؤول عراقي شريف ومخلص ومن هنا فإن الضرب على رؤوس العابثين يجب ان يتواصل بلا هوادة وأملنا كبير بالأجهزة الأمنية لأن تنهض بواجباتها وهي القادرة على ذلك للحيلولة دون قيام البعض من المتاجرين واكلة السحت الحرام على تنفيذ مآربهم الدنيئة .. فقد أعلن جهاز الأمن الوطني أمس ضبط أكثر من (2500) طن من الحنطة المهربة والتالفة في اربع محافظات وقال الجهاز في بيان له أنه تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء «محمد شياع السوداني» الرامية الى تعزيز الخطة الأمنية لمنع تهريب محصول الحنطة فقد تمكنت مفارز الجهاز من ضبط (14) عجلة نوع تريلة محملة باكثر من (400) طن من الحنطة المخصصة لمفردات السلة الغذائية في كركوك وصلاح الدين وكربلاء وواسط مع سائقيها كما ضبطت كميات كبيرة من «الحنطة المصبوغة» بعد فحصها من قبل الجهات المختصة وضبط سائق العجلة وحجز الحمولة . وفي محافظة ديالى ضبطت كمية كبيرة من الحنطة المعفرة أو المسمومة تقدر بـ (343) طناً وهي صالحة للاستهلاك في ثلاثة مخازن ثم القي القبض على «فاحص مختبر» بالجرم المشهود وهو يتلقى الرشوة من تاجر بهدف تغيير نتائج الفحص المختبري وختم الجهاز وضبطت (1800) طن من الحنطة التالفة في مخازن منطقة الحامضية اثناء نقلها الى سايلو الرمادي العام والقبض كذلك على (35) متهماً كانوا يقومون بعمليات النقل والتسويق ونحن بدورنا نشد على ايدي ابطال قواتنا الأمنية ونطالبهم بمواصلة الضرب على رؤوس كل العابثين. وفي الشأن الأقتصادي أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار رئيس صندوق العراق للتنمية «محمد النجار» ان العراق اضحى بيئة خصبة للمشاريع وهنالك توسع لرغبات المستثمرين حيث اتخذت الحكومة منهجاً تمحور حول تكثيف الجهود لدعوة الكثير من الدول والشركات للاستثمار في العراق وان رئيس الوزراء «محمد شياع السوداني» قد استثمر جولاته الخارجية وآخرها مشاركته في المنتدى الاقتصادي في السعودية من خلال عمل ونشاط كبيرين لدعم الاستثمار في العراق والمتمثل بدعوة الشركات لدخول العراق .. وان العراق بدأ يتنافس مع الكثير من دول العالم بدعوة المستثمرين للقدوم الى البلاد .. لاسيما وان العراق اليوم يمتلك فرصاً استثمارية كبيرة تصل قيمتها الى (450) مليار دولار مخصصة لمشاريع وهي بحاجة الى تسويق بهدف جذب رؤوس الأموال .. وما يفرح حقاً أن هنالك رغبة شديدة من المستثمرين السعوديين بالدخول وتوسيع عملهم في العراق خصوصاً إذا ماعرفنا بأن هذا السوق بات واعداً ويعج بالفرص الكبيرة وخاصة في مجال الصناعة وانه بات بامكان الشركات العربية والعالمية إنشاء مصانع في البلاد وبالمحصلة فإن العراق اليوم بلد خصب بالفرص الاستثمارية وبدأ يصعد تدريجياً في الخريطة الاقتصادية بين الدول في ظل العمل المتواصل للحكومة الحالية على الارتقاء بالوصفين الاقتصادي والاستثماري.