رابطة المصارف العراقية الخاصة: زيارة رئيس الوزراء الأخيرة لواشنطن أعطت تطمينات للمصارف أنها ممثلة هناك

وزارتا النفط والكهرباء تبحثان إمكانية انتاج (1640) ميكاواط من محطة الأنبار الغازية المُركبة

رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة الاهتمام بالأطباء وتوفير الدعم الذي يحتاجونه في ممارسة مهام عملهم

اجتماع حكومي لمناقشة آليات تمويل وتنفيذ “مشروع طريق التنمية” والحاجة الى قناة جافة لنقل البضائع

كتب الـمحرر السياسي

     أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الثلاثاء، خلال استقباله وفد اتحاد المصارف العربية، برئاسة الأمين العام للاتحاد وسام حسن فتوح ان المصارف العراقية في الاتجاه الصحيح بشأن التحويلات المالية.ورحب السوداني، في مستهلّ اللقاء بحسب بيان لمكتبه بانعقاد مؤتمر المصارف العربية في بغداد، معبراً عن سعادة العراق باحتضان المؤتمرات العربية، التي تؤكد عودة العراق لأخذ مكانته الطبيعية في المنطقة والعالم.وأكد رئيس مجلس الوزراء أن «عملية إلاصلاح المالي والاقتصادي، التي تبنتها الحكومة، لا يمكن أن تحدث من دون نظام مصرفي رصين منسجم مع العالم، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت هذا الأمر ضمن عملها الخاص بالتطوير والإصلاح منذ يومها الأول، وأن المصارف العراقية تسير اليوم على الطريق الصحيح في تعاملاتها الخاصة بالتحويلات المالية، وأن تنسيق السياسة المالية والنقدية مع البنك المركزي مستمرّ، مع الحفاظ على استقلالية البنك».وأشار إلى أن «سياسة الوضوح، التي اعتمدتها الحكومة، ساعدت في معرفة نقاط الخلل في النظام المصرفي وعملت على إصلاحها، منوّهاً بأنّ مشروع طريق التنمية أحد أوجه التكامل الاقتصادي في المنطقة، حيث رحب سيادته بعقد ورشة عمل مصرفية لمناقشة دور المصارف في المشروع، وفي إنشاء المدن الصناعية على مسار الطريق».من جانبه، أشاد وفد اتحاد المصارف بإجراءات الحكومة في إصلاح القطاع المصرفي؛ كونها إجراءات واضحة تستهدف تمتين وتعزيز عمل هذا القطاع، وكذلك عبّر الوفد عن تقديره خطوات الحكومة الداعمة للقطاع الخاص، وتعزيز دوره في التنمية المستدامة والشراكات الدولية والإقليمية. على صعيد ذي صلة كشفت رابطة المصارف الخاصة العراقية، عن جانب من نتائج لقاء رئيس الوزراء مع وفد اتحاد المصارف العربية برئاسة الامين العام للاتحاد وسام فتوح .وذكر رئيس الرابطة وديع الحنظل ، في تصريح صحفي امس الثلاثاء، ان لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع وفد اتحاد المصارف العربية كان فرصة ذهبية تزامنا مع انعقاد اعمال المؤتمر في العاصمة بغداد».وأضاف، ان « السوداني اكد انه يدعم وبقوة توجهات القطاع الخاص وركز كثيرا على توجهات القطاع المصرفي ، لاسيما ان زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة اعطت تطمينات للمصارف انها ممثلة هناك «، مبينا ان « رئيس الوزراء اكد على تشكيل اللجنة المشتركة في حزيران المقبل لاستكمال نتائج الاجتماع الاول بين البنك المركزي العراقي والفيدرالي الامريكي».واوضح ، ان « البنك الفيدرالي يعمل وفق متطلبات مالية عالمية ، منها ضوابط الامتثال وقوانين مكافحة تمويل الارهاب وغسيل الاموال ، ولذلك المصارف التي تطبق هذه المعايير ستعود للعمل ضمن خيمة القطاع المصرفي، وهناك تفاؤل كبير بعودة تعافي القطاع المصرفي سريعا «.وتابع ان « رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اشاد كثيرا بطريق التنمية وتوقيع مذكرة التفاهم الرباعية للتعاون المشترك في بغداد مؤخرا، بين العراق وتركيا وقطر والامارات ، حيث امر السوداني بتشكيل ورشة عمل مشتركة بين ممثلي القطاع المصرفي الخاص والوزارات المعنية لمناقشة العقود الموقعة لتنفيذ مشاريع الطريق» ، حاثا المستشارين الماليين والاقتصاديين العمل سريعا لعقد الورشة باسرع وقت ممكن قبيل المشاركة في الملتقى التركي العربي اواخر الشهر الحالي في تركيا ، ليتسنى وضع خطة عمل تخدم تنفيذ مشاريع طريق التنمية الستراتيجي الذي يربط العراق ودول الخليج وتركيا ثم اوروبا. على صعيد آخر أكد وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر حرص الوزارة على تنفيذ متطلبات توفير الغاز لمحطات الطاقة الكهربائية ، بعد التعاقدات الأخيرة مع الشركات العالمية المتخصصة لتطوير حقول الغاز ، واستثمار الغاز لمصاحب.جاء ذلك خلال اجتماع مشترك عقد في مركز الوزارة بين المسؤولين في وزارتي النفط والكهرباء «.ونقل بيان للوزارة عن صابر:قوله ان الاجتماع تضمن بحث التعاون والتنسيق المشترك لتنفيذ خطط الوزارة بتجهيز محطة الأنبار الغازية المركزية بكمية (100) مقمق «مليون قدم مكعب قياسي باليوم « من حقل عكاز ، بهدف توليد (1640) ميكاواط ، لرفد الشبكة الوطنية بطاقات جديدة ، منتصف العام 2025.وأشار إلى « ان ذلك ياتي ضمن تنفيذ خطط المرحلة الاولى لحقل عكاز ، وصولاً إلى توليد طاقات إضافية بعد زيادة إنتاج الحقل إلى (400) مقمق في غضون (4-5) سنوات «.من جانبه ، اكد وكيل وزارة الكهرباء عادل كريم اهمية توفير الطاقات الانتاجية من الغاز الوطني لرفد محطات الطاقة الكهربائية ، والتي تشهد نمواً بفضل التعاقدات الأخيرة لوزارة النفط لتطوير الحقول الغازية واستثمار الغاز المصاحب. من جانب آخر التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، امس الثلاثاء في قصر بغداد، نقيب أطباء العراق الدكتور حسنين صفاء شبر، والوفد المرافق له.وهنأ الرئيس في بيان» الدكتور حسنين صفاء شبر، بمناسبة انتخابه نقيبا للأطباء، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهام عمله».واكد « الأدوار المهمة والمساندة التي تضطلع بها النقابة في دعم جهود الحكومة بتحسين الواقع الطبي، ومراقبة عمل العيادات الخاصة ومراعاة أسعار الفحص بما يخفف الثقل عن كاهل المواطنين».وأشار رئيس الجمهورية» إلى ضرورة الاهتمام بالأطباء وتوفير الدعم الذي يحتاجونه في ممارسة مهام عملهم الطبية والإنسانية، لافتا إلى أن الأطباء العراقيين لديهم سمعة طيبة في العديد من الدول المتقدمة».من جانبه، استعرض نقيب الأطباء» سير عمل النقابة والقضايا التي تعمل عليها في المساعدة من أجل تطوير وتعزيز العمل الصحي والعلاجي في البلد والاهتمام بالأطباء الجدد، مشيرا إلى سعي النقابة لتعديل قانون نقابة الأطباء لسنة 1984، وتفعيل قانون حماية الأطباء لسنة 2013 وقانون دعم الأطباء لسنة 2016».وأكد الدكتور شبر» أن توجيهات رئيس الجمهورية ستكون دليل عمل لنا في التركيز على مواكبة التطورات في مجال الطب من خلال المشاركة في المؤتمرات الطبية العالمية أو إقامتها في العراق من أجل تبادل الخبرات والمعلومات بشأن تطور العلوم وارتقاء وسائل العلاج الحديثة. وفي التطورات ايضاً ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط، محمد علي تميم، امس الثلاثاء اجتماعا خُصص لمناقشة آليات تمويل وتنفيذ مشروع طريق التنمية، بمراحله المختلفة.واكد الوزير تميم بحسب بيان للتخطيط خلال الاجتماع الذي حضره مستشارا رئيس مجلس الوزراء كاظم الحسني، ومحمد صاحب الدراجي، «الاهمية الاستثنائية لمشروع طريق التنمية، وما سيحققه من اضافة تنموية كبيرة، لكونه سيحرك الكثير من المفاصل والانشطة الاقتصادية الفعالة».ولفت الى ان «هذا المشروع سيتكامل مع شبكة النقل العالمية، لتحقيق المزيد من النمو لاقتصادات دول المنطقة، وسيساهم في تحقيق جدوى اقتصادية عالية لنقل البضائع والمسافرين عبر خط السكك الحديدية والطريق البري اللذان سيربطان ميناء الفاو جنوبا، بالحدود الشمالية للعراق، مرورا بعدد غير قليل من المدن والمحافظات العراقية، مشددا على ضرورة ايجاد مصادر التمويل المطلوبة لهذا المشروع».من جانبه استعرض مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية محمد الدراجي، مراحل طريق التنمية، التي تبدأ من ميناء الفاو مرورا بالشعيبة، وصعودا الى العاصمة بغداد، وصولا الى الحدود العراقية- التركية،» مشيرا الى «متطلبات كل مرحلة من تلك المراحل، واكلافها المالية، ومدة انجاز كل واحدة منها».الى ذلك اشار كاظم الحسني مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، الى اهمية طريق التنمية الاقتصادية والتنموية، التي ستستفيد منها الاجيال المقبلة، وان هذه الاهمية تتطلب ايجاد المصادر المناسبة لتمويل المشروع، مبينا وجود مقاطع تحتاج الى تأهيل وصيانة لتكون جاهزة، فضلا عن الحاجة الى انشاء قناة جافة لنقل البضائع.