
مـــاذا تـريــد اسـرائــيـل مـن الـسعـوديــــــــــــــــة؟ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
تدور في الاوساط الاسرائيلية حملة محمومة للضغط على المملكة العربية السعودية لاعلان موافقتها على التطبيع مع (اسرائيل)في ظل مساعي((نفتالي بينيت))رئيس الوزراء الاسرائيلي و((يائير لبيد))وزير الخارجية الاسرائيلي للتقرب منها بعد أن أبدت الرياض أنزعاجها عام2020 من تسريب مقربين من((بنيامين نتنياهو))رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أجتماعه السري في نوفمبر من نفس العام مع ولي العهد السعودي ((محمد بن سلمان))وتريد (اسرائيل)توظيف السعودية للانضمام الى الحلف الامريكي -الاسرائيلي لشن حملة ضد ايران للضغط عليها اما بالتوقيع على معاهدة مع الغرب تحدد فيه حركة الملف النووي الايراني،أو قيام(اسرائيل)بضربات مباشرة على المنشآت النووية الايرانية اذا لم ينجح الطريق الاممي لتحجيم أظافر ايران النووية.أذن هل تريد (اسرائيل)التطبيع مع السعودية لمواجهة ايران أم تريد الاستمرار في التهام دول الخليج الواحدة بعد الاخرى بعد أن وقعت الامارات والبحرين أتفاقيات مايسمى بسلام معها؟.الواقع يشير أن السعودية تواجه ظروفا داخلية وأقليمية ودولية تؤثر على سلوك صانع القرار السعودي نفسه ، ففي الداخل أزدادت أشكاليات ملف حقوق الانسان مؤخرا بعد أعدام 81 مواطنا سعوديا وسوريا ويمنيا لاسباب مختلفة، وأقليميا عدم حسم الملف اليمني بعد تدهور المواجهة مع الحوثيين ودوليا ضغط ادارة جو بايدن المستمر على السعودية من خلال اثارة ملف حقوق الانسان الذي تدهور الى مستويات خطيرة خاصة بعد أغتيال الصحافي السعودي ((جمال خاشقجي)).التسريبات تقول أن السعودية مقبلة على متغيرات دراماتيكية خطيرة أشبه بأنفجار ((ربيع سعودي)) أشبه ب((الربيع العربي )) عام2011 تعد له وكالة الاستخبارات الامريكية(cia) وجهاز الموساد الاسرائيلي يقلب الطاولة على المؤسسة السياسية السعودية بسبب تلك الظروف المحيطة بها وعدم استقرار المؤسسة السياسية السعودية بسبب تقدم عمر الملك السعودي سلمان واحتمال اختفائه في اي لحظة وطموح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاستلام السلطة بعد غياب ابيه ووجود نفور بين بعض اجنحة العائلة السعودية نفسها بسبب تأزم الاوضاع الداخلية بسبب مركزية السلطة بين ايدي ولي العهد وحرمان الكثير من الامراء السعوديين من المشاركة في صنع القرار ، في ظل استمرار (اسرائيل) بتسريت أخبار عن علاقات السعودية مع شركات اسرائيلية في مجال المراقبة التكنولوجية واستخدامها ضد المعارضين السعوديين داخل وخارج المملكة لا بل تدريب سرايا خاصة سعودية ترتبط بصانع القرار السعودي وتقديم الاستشارات الامنية لها .اننا امام سيناريوهين فاذا طبعت السعودية مع (اسرائيل)فسوف تفقد دورها العربي والاسلامي التي حاولت عبر العقود الماضية القيام به كقائدة للعالم ((السني))اذا جاز التعبير وسوف تنضم الى مجموعة الدول الخليجية التي طبعت مع (اسرائيل) وخاصة في البحرين والامارات وفي حالة عدم اعلان تطبيعها مع (اسرائيل)سوف تزداد الضغوط الاسرائيلية عليها وكشف المستور عن خفايا علاقاتها مع المملكة السعودية وفي كلا الحالتين سوف يؤثر هذا الامر على الامن الداخلي السعودي والامن الخليجي لانه سيكون هناك اختراق جديد (لاسرائيل) في الاقليم الخليجي والضغط على الدول الاخرى كالكويت للانضمام الى قطار التطبيع الذي سيركب فيه سوف لاينال سوى الخسارة الجيوسياسية والجيواستراتيجية وابعاد دول الخليج عن مسار الصراع العريبي الاسرائيلي في ظل زيادة الاعتداءات الاسرائيلية في شهر رمضان المبارك على الفلسطينيين في المسجد الاقصى. *أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية |
المشـاهدات 278 تاريخ الإضافـة 20/04/2022 رقم المحتوى 35280 |