
![]() |
«الترقيع ليس حلا» .. (15)مليار شجرة أو نهاية بلاد الرافدين |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : متابعة / البينة الجديدة التغير المناخي والاحتباس الحراري وانحسار المساحات الخضراء، بسبب الجفاف وشح الأمطار، عوامل رئيسة أسهمت باتساع ظاهرة التصحر في العراق.والعراق واحد من بين أكثر خمس دول تضرراً من التغير المناخي، كما يشكل دليلاً حياً على أن العمل العالمي لم يتبلور بعد، وأن الإنجاز أصعب بكثير من التوصيات والقرارات، وأن الأرض، كما في العراق تحديداً، ظمآنة وهي التي لطالما عرفت عبر حضاراتها باسم بلاد ما بين ما بين النهرين أو بلاد الرافدين، الأمر الذي يتطلب حلولاً ناجعة ترتكز على الأشجار والغابات، بصفتها ملاذ البشرية الأخير على ما يبدو من أجل إنقاذ الأرض.الوزارات العراقية المعنية بإيجاد الحلول السريعة للتغير المناخي والاحتباس الحراري، ألقت باللوم على الحكومة بسبب قلة التخصيصات المالية، لتنفيذ مشاريع استراتيجية تعالج التصحر وتزيد من المصدات الطبيعية للعواصف الترابية التي تسيطر على الأجواء في أغلب مدن ومحافظات البلاد وأوضح أن «من بين الإجراءات المتبعة لتقليل مساحات التصحر، المبادرة التي أطلقتها الوزارة وبالتعاون مع البنك المركزي التي تقضي بمنح المواطنين وأصحاب الانشطة الصناعية والزراعية قروضاً من دون فائدة لاستخدام منظومات الطاقة الشمسية ذات مواصفات عالية تدعم الطاقة المتجددة وأن العراق يسعى لتحقيق تقدم ملموس في تقليل الآثار المناخية».وتابع الحسون: «من بين أهم الأسباب التي زادت في اتساع ظاهرة التصحر هو انخفاض الاطلاقات المائية حيث يصل العراق (ثلث) ما كانت تصله من المياه قبل عام 2003، إضافة إلى النمو السكاني التي أوجدت نوعا من الفوضوية في تحويل أراضٍ زراعية شاسعة إلى مساكن من قبل البعض مستغلين ضعف القانون وانعدام الخدمات».ولفت مدير إعلام وزارة البيئة، إلى أن «لجان مراقبة تابعة للوزارة تتابع مع الدوائر البلدية إجراءات عدم تحويل جنس الأرض من زراعية إلى سكنية، وفق التصميم الأساس للمدن»، مؤكداً «انخفاض الأراضي الزراعية إلى (الثلث) عما كانت عليه».وتؤكد أرقام رسمية في العراق، أن التصحر بات يطال 39 % من الأراضي، كما تهدد زيادة ملوحة التربة القطاعَ الزراعي في 54% من الأراضي المزروعة، علماً بأن موسم الأمطار للعام 2020-2021 كان الأكثر جفافاً خلال 40 عاما مضت، وهو ما أدى الى نقص حاد في التدفقات المائية في نهري دجلة والفرات بلغت نسبتها 29 % (في دجلة) و73 % (في الفرات).أما وزارة الزراعة، فلفتت على لسان المتحدث باسمها حميد النايف، إلى أن «من أهم أسباب اتساع رقعة التصحر في البلاد هو قلة التخصيصات المالية لتنفيذ استراتيجية الوزارة في ذلك، إلى جانب قلة الأمطار، وفقدان الغذاء النباتي، وأيضا تصاعد الاحتباس الحراري، كما أن نصف مساحة العراق اليوم باتت مهددة بالتصحر، وأن الحلول الترقيعية لن تحل المشكلة». |
المشـاهدات 136 تاريخ الإضافـة 18/05/2022 رقم المحتوى 35690 |