ابراهيم الراجحي

 هو الإمام  جعفر بن محمد- الصادق  سادس أئمة أهل البيت عليهم السلام وأمه  فاطمة المكناة ( بأم فروة).ولد (عليه السلام) في يوم الجمعة ( 17 ربيع الأول ) سنة ( 83هـ). في المدينة المنورة ومن المفارقات الربانية كانت ولادته في ذكرى ولادة جده نبي الرحمة محمد (ص).
وفاته : توفي في يوم الاثنين ( 25 شوال) سنة( 148هـ) مسموماً، دفن في مقبرة (البقيع)  في المدينة المنورة جوار قبر والده الإمام ( محمد الباقر وجده الإمام السجاد) عليهما السلام وعمه (الإمام الحسن المجتبى) (ع). قام بتجهيزه ولده الإمام ( موسى الكاظم) (ع).وحقا... ينحني القلم للحديث عنه إجلالاً وتصاغراً ، فحضرتك سيدي البينة على الشبهات ومدرسة العلم والعلوم  لإرساء دعائم دين الله الإسلام ورسالة وهبة السماء للأرض نبي الرحمة محمد(ص). كان عليه السلام له من العلم والفضل، والصدق والعدل، والنبل والسؤدد، والحكمة والفقه، والكرم، والشجاعة. إمتاز بسائر الفضائل الربانية ما لا يحصيه ويعده العادون، وعرف عنه أهل الآثار ونقلة الأخبار من الثقاة والرواة على إختلافهم في الآراء والمقالات مثلما عرفوا عنه، فكانوا (4000) الآف وقيل اكثر من هذا العدد ، فقام (ع) بتربية التلاميذ والطلاب وبين لهم سمات البشرية ومعالم  الإسلام، كما أنه (ع) اوضح زيف الأفكار الدخيلة، وبطلان الشبهات المثارة، ومن خلال هذه المعارف استحكمت  قواعد الشريعة الصحيحة وشيد صرح الإسلام، ومن علومه الجديدة – علم اكتشاف المعادن، واستخراج الذخائر الدفينة، والهيأة والنجوم، والكيمياء والفيزياء).. فكان ) ع) مؤسساً لهذه  العلوم ومدرستها وهدى إليها باستغلاله النزاع بين بني أمية وبني العباس الثائرين لإسقاط الدولة الأموية المتأرجحة.من المنتمين والمتخرجين من مدرسته مباشرة ( أبو حنيفة النعمان- رض) وبقية أئمة المذاهب تتلمذوا بالواسطة.كان (ع) حسن الخلق، ظريف المعاشرة،كثير العطاء، لين الكلام، طيب المجالسة زاهداً يأكل الخل والزيت يلبس قميصاً خشناً وقيل إنه لبس المرقوع، عمل بنفسه في بستانه ، كثير الصلاة، وقد يكون يغشى عليه في الصلاة لخشوعه، كما تناقلت الأخبار عنه إن الخليفة المنصور استدعاه في ذات ليلة فقال الخادم عنه ( لما صرت عند بابه وجدته في خلوته معفراً خديه مبتهلاً بظهر يديه، وقد أثر التراب في وجهه وخديه).عرف عنه برئيس المذهب- الجعفري- وأتباعه عرفوا بالشيعة الجعفرية.الله... الله ما أشبه اليوم بالبارحة وسليلي الدوحة الهاشمية وأبناء الفكر والعلم والعلوم وإتباع المذاهب  والعلمانية حنثوا  اليمين المؤداة، فكان اليمين طي النسيان( في خبر كان) والشعب يعيش على الفتات بعد نتف ريشه ويسكن في مساكن شيدت من الصفيح والتنك ويفترش الكارتون لينام عليها تحت  المجسرات وعلى الأرصفة والشحاذة والتسول في تقاطعات الشوارع والأزقة.