البينة الجديدة / ستار الجودة
الشناشيل احد  أهم الشواهد المعمارية التي تحاكي الهوية الجمالية للمدن العراقية واحيائها وإزقتها القديمة وبيوتها ،معالم فلكلورية و شاهد على التحولات الاجتماعية والحضارية التي مرت بها مدن ومحافظات العراق ومن اجل الحفاظ على الهوية الفنية لهذه المعالم التراثية والفولكلورية اقام المتحف الجوال معرضًا خاص بفن الشناشيل.ويبقى الفن  التشكيلي هو اللغة البصرية الجامعة لكل بني البشر على مختلف مشاربهم بدون مترجم وله ( الفن التشكيلي )العديد من المدارس ومنها مدرسة «فن  الشناشيل» وهو تكنيك فني يقوم على تجميع أشكال  بالفن المعماري والرسم لتكوين عمل فني جديد باستخدام التقنية للفنان وقدرته على التأثير بين أوساط الاعمال اليدوية و الرسومات كنوع من الفن التراثي. ولأهمية هذا النوع من الفن وتأثيره بالذائقة  الجمعية ،اقام  المتحف المتجول الثقافي معرضًا لفن الشناشيل   تحت عنوان «فن الشناشيل ظاهرة ابداعية» لنشر التبادل الثقافي والفني  والعلمي في المشهد التشكيلي العراقي ، أفتتح العرض مدير ومؤسس المتحف المتجول الثقافي الاستاذ هاشم طراد» بالاشتراك مع الفنان التشكيلي عادل اصغر وحضور نخبة من قامات الفن والادب وأقيم على  قاعة المتحف في قشلة المتنبي صباح يوم الجمعة الماضي وتأتي هذه التجربه الفريدة  من نوعها والتي لم يألفها المشهد التشكيلي العراقي من قبل ،للإطلاع  على  المحاور التي جسدت النصوص البصرية بفن الشناشيل . الاعمال التي عرضت شكلت انعطافة إيجابية في بنية المشهد التشكيلي حيث أثنى الجمهور الذي حضر العرض   على رصانة الاعمال الفنية والتنظيم الجيد للمعرض  من قبل القائمين على ادارة المعرض و أبدوا شكرهم وتقديرهم للمشاركين الذين ساهموا باشاعة ثقافة الابداع العراقي للعالم عبر. الأعمال اليدوية و اللوحة الفنية التي لا تحتاج الى مترجم  وحثوا جميع المنظمات  والمؤسسات لأقامة مثل هذه المعارض .  من جانبه قدم  مدير المتحف الشكر  لجميع المشاركين ومساهمتهم الفعالة والى وسائل الاعلام والجمهور لدعم  الفن و إيصال الرسالة للعالم .كما  رحب الجميع بفكرة  العروض والانفرادية وأشاروا على ان  إقامة مثل هذه  المعارض الفنية وتوفير مستلزمات النجاح لمشتركين  وبجهود ذاتية يساهم بنشر مبادئ الفن الملتزم والروح الوطنية  رغم كل التحديات والارهاصات  ،ورسالة اطمئنان للعالم  بأن البيئة الثقافية العراقية متعافية ومنتجة.وتمنى المشاركين فتح افاق تعاون فني  بين الجميع ، الفنانين  سعد النعيمي  وصادق السعدي وصباح  الفيلي إصحاب فكرة إقامة المعرض الخاص «بفن الشناشيل»قالوا، أنه و»بجهود جماعيه ذاتية استطعنا من إقامة هذا المعرض ، وجاءت الفكرة من خلال رصدنا للذائقة الجمعية التي تركز على لوحات رسم وعمل الشناشيل . بين جميع المدارس الاخرى .ولفت إلى أن «المعرض شهد عرضاً للوحات فنية من مدرسة فن الشناشيل حصريًا وهذه ظاهرة لم يشهدها المشهد الفني في العراق  فالكل تعود ان يجمع مختلف المدارس التشكيلية ، واشاد بالدور الذي اقامته فراشات الفن كعناوين  مميزة بهذا الفن ولهن العديد من المشاركات والاعمال الإبداعية وكذلك جميع المشاركين  .وحضر المعرض نخبة  كبيرة من  نقاد و رواد الفن التشكيلي وجمهور كبير وعدد من وسائل الاعلام المحلية والعربية والأجنبية وكان المعرض ناجح بإمتياز بشهادة كبار نقاد ألفن التشكيلي ومن أدباء وفناني العاصمة بغداد .مسك ختام المعرض توزيع الشهادات  التقديرية  من قبل عناوين الفن والاعلام والخط على المشاركين  والتقاط الصور الجماعية بهذه المناسبة  كما وزع فولدر  وباج خاص بالمعرض لجميع  المشاركين ،و الشخصيات التي ساهمت بنجاح المعرض تقديرًا لدورهم المتميز . نتمنى ان تحذوا منظمات المجتمع والمؤسسات الفنية  الأهلية والحكومية حذوا  منظمة المتحف الجوال وتدعم الطاقات الشابة والمواهب وتوفر لهم ملاذًا لتقديم منجزهم  خصوصًا و ان تكاليف حجز القاعات ومصاريف المعرض  تثقل كاهل الشباب وتمنعهم من تقدم كل ما هو جديد و تحد  من ابداعاتهم الامر الذي جعل القائمين على ادارة المتحف بان تكون كل المشاركات مجانية.