ا.د.ضياء واجد المهندس

تم ترتيب موعد لأحد الفنانين المظلومين بعمل تلفزيوني في (قناة الشباب) التابعة لـ (عدي صدام حسين) من قبل أحد الرفاق الحزبيين الذي يسكن بجوار الفنان..عندما دخل الفنان من بوابة اللجنة الأولمبية في شارع فلسطين والذي كان رئيسها (عدي صدام حسين) ، قال له الحرس : (دير بالك تغث الاستاذ ، لان الاستاذ اليوم حيل عصبي ) وكانوا يعرفون مزاج الاستاذ (عدي صدام حسين) من طريقة استخدامه المنبه الصوتي (الهورن).. وقبل دخول الفنان  مكتب عدي ، قال له مدير مكتب عدي:(الاستاذ مزاجه متعكر ، وإذا ازعجته اسمط  ابو ابوك)..وعندما تكلم عدي مع الفنان ، فإن الفنان كان يقول ويكرر : شنو ؟! لان الفنان لم يكن يفهم كلام (عدي صدام حسين) الذي كان يدغم الكلمات ويقولها بطريقة لا يفهمها الا المقربون .انزعج عدي وأمر الحماية (أن يرمو الكلب ابن الكلب في الشارع)..تم رمي الفنان بالشارع بعد أن تلقى كل انواع الضرب ومن كل من كان في اللجنة الأولمبية..المشكلة كما يرويها الفنان السابح بدمه : (كان الوقت بعد منتصف الظهيرة في يوم من ايام شهر تموز، ولم يتوقف له أي سائق أجرة ).واخيرا» ،، وقف له سائق بيكب قديمة ، يقول الفنان :(غسلني بماء حار من جليكان ماء مخصص لتبريد الراديتر فأصبح جسمي مجروح و محروق)..كان ادعاء الفنان عندما يسأل عن اصابته : انه رأى فريق التفتيش الدولي عن أسلحة الدمار الشامل (الذي أحدث ضجة وقتها) وأنه سب وتعرض للفريق ، فانهالت الحمايات العراقية و الدولية بالضرب  )..تذكرت هذه القصة وانا استمع لـ (خاچية)وهي تروي قصة ابن أخيها (مناضل): حاول ابن أخي مناضل أن يلتقي رئيس مجلس النواب، و أن يبلغه بمعلومات عن سرقات العراق والتي نشرناها سابقا»..و استنسخ المقال ، وأبرز أن مقدار المال المنهوب من 2006الى 2014 هو 387 مليار دولار  وأن مقدار أموال سرقة النفط فقط من الأنابيب والصهاريج و اللنجات من الفترة 2019الى2022 تقدر ب 47مليار دولار ، وأن مقدار الأموال الحقيقية لسرقة التأمينات أو الامانات الضريبية تتجاوز 11مليار دولار أي مايعادل 18ترليون دينار...واستطردت خاچية :أن مناضل رفق ما تم نشره سابقا من أن أكثر من ١٥وزيرا سابقا لا يحملون شهادة إعدادية،  وأن رئيس وزراء سابق لا يحمل شهادة متوسطة ، وأن 36%من النواب السابقين لم يحصلوا على شهادة إعدادية أصولية ، وأن 84%من المسؤولين والنواب و الدرجات الخاصة شهاداتهم العليا مزورة أو من جامعات غير معترف بها..تقول خاچية:بعد أن أطلع جماعة في الخضراء بما يحمله مناضل ، تم نقله بسيارة مظللة ثم اخرجوه في مكب للنفايات ، وتعرض إلى كل انواع الضرب و الفنون القتالية وهو يستمع إلى أصوات مختلفة من المشاركين في حملة (العمل الشعبي ) للضرب : ابن السفارات ، ابن الرفيقات ، ذيل ، بعثي ، ولائي، صفوي ، وهابي..واخيرا» ، وجد مناضل نفسه في سيارة نقل النفايات والذي أستعاد وعيه فيها من رائحتها القوية ..تقول خاچية: لقد استلم مناضل حصته الوطنية من الديمقراطية..اللهم يا رب القوة والمقدرة..انصرنا على الظلمة الفجرة..
*مجلس الخبراء العراقي