قاسم المكصوصي

 يعاني الكثير من المواطنين، من سائقي السيارات والموظفين وأصحاب المهن الحرة ممن يتخذون طريق القناة السريع  بكلا الاتجاهين،للوصول إلى أماكن عملهم، من المطبات والحفر و(الطسات) التي تقع في بداية ووسط ونهاية كل نفق من أنفاق هذا الطريق الحيوي، مما يتسبب في ازدحام قهري يومي  يصل طوله إلى مسافات بعيدة، وسط استياء المواطنين وانزعاجهم، لاسيما في اوقات الدوام الرسمي صباحا، عندما يتوجهون إلى اعمالهم على بركة الله، ومن المؤسف جداً ان هذا الطريق يستقله الكثير من المسؤولين الحكوميين، الذين لا تتأثر سياراتهم بالطسات ولايشعرون بالمعاناة، وكثير من موظفي الدولة من مختلف العناوين والمناصب، ولا كأن شيئا قد حصل، والادهى من ذلك نرى احيانا أن رجال المرور وهم يحاولون فك الاختناق المروري في بعض الإنفاق لاسيما النفق المؤدي إلى منطقة الحبيبية حينما تكون قادما من جهة المشتل باتجاه منطقة الشعب، ولم يحركوا ساكنا بابلاغ أمانة بغداد عن ذلك ليأخذوا دورهم في إكساء الشارع والعمل على راحة المواطنين. وبما أن المسؤولية مشتركة بين الأمانة والمرور، فإن هذا الأمر يقع على عاتقهما معا ولا يمكن لاحد منهما التنصل عنه والقاء المسؤولية على الآخر بسبب أن المواطن حينما يراجع دوائر المرور لتحويل سيارة او لاكمال معاملة ما، فإنهم يفرضون عليه رسوما مالية بإسم الطرق والجسور، وصرح السيد مدير المرور المحترم مؤخرا بأنه سلّم الأمانة مبالغ كبيرة من هذا المنفذ خلال العام المنصرم. وبودّنا ان نسأل ونستفهم من سيادة المدير العام في المرور، انه عندما سلّم هذه الأموال الطائلة إلى أمانة بغداد هل أبلغهم بكتاب رسمي بهذه الحفر والمطبات في هذا الشارع او في غيره من الشوارع الأخرى - وماأكثرها- والتي هم على علم بها كون رجال المرور لا يخلو شارع منهم بحكم عملهم، في عاصمة العراق الحبيبة ، والتي أصبحت شوارع أفقر عاصمة بالعالم افضل من شوارعها بكثير ويا للاسف. واكيد سيكون الجواب ان الاكساء هو من مسؤولية أمانة بغداد حصرا ونحن نعرف جوابه مسبقا، لكننا نريد حلا حقيقيا لا ترقيعيا، ونقترح ان تشكل لجنة مشتركة من المرور والأمانة  على مستوى مدراء مديرية او أعلى، قبل تسليم الأموال للأمانة، يصاحبها تقرير مفصل من المرور العامة بكل المطبات والحفر والشوارع المتهالكة والاحتياجات الضرورية لتنفيذ واستحداث طرقا او جسورا جديدة لكي يتم معالجتها وتنفيذها من قبل الأمانة بإشراف اللجنة المشتركة وتسلم بكتاب رسمي من قبل الأمانة إلى مديرية المرور العامة لكي يتم تحديد الجهة المسؤولة عن الاخفاقات لو حصلت لا سمح الله لاحقا.فنرجوا  من أصحاب العلاقة الإسراع في إصلاح الطرق التي اعتلاها الخراب وعطلتها المطبات والطسات كي تنالون رضا الله وبركاته ورحمته، والحديث الشريف يقول (إذا أردتم رحمتي إرحموا خلقي).