الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
فــيــــروز و الـمـحـامـــيـــــــن
فــيــــروز و الـمـحـامـــيـــــــن
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

وليد عبدالحسين جبر

بعد نكسة حزيران عام ١٩٦٧ غنت المطربة اللبنانية الشهيرة اغنية حماسية تحث فيها العرب على العودة للحرب كانت مطلعها:ـ 
الان الان وليس غدا
اجراس العودة فلتقرع 
فرد عليها الشاعر الكبير نزار قباني بقصيدة واقعية شاكسها بها من ضمنها قوله :
من اين العودة فيروز
والعودة تحتاج لمدفع 
والمدفع يلزمه كف
والكف يحتاج لإصبع 
وبصراحة البعض من زميلاتنا وزملائنا المحامين اراهم يعتنقون مطلع اغنية المطربة فيروز إذ انهم يريدون بمجرد ان يصدر كتاب او اعمام او تعليمات من وزارة ما على ضوء مطالبات نقابة المحامين او تحركها ان تنفذ هذه الكتب حالا والا اعتبروها حبرا على ورق!.والحال لو كان الامر كذلك لما احتجنا الى وجود قضاة و محامين ومحاكم اصلا ، اذا كان الناس يطبقون القوانين والاوامر والتعليمات فور صدورها فما الداعي لاقامة الشكاوى والدعاوى بعد!.فطرة الناس التي فطروا عليها ان يخالفون الاوامر تبعا لمصالحهم و منافعهم وان الصراع حول ذلك من طبيعة بني البشر وهذا ما لا يخفى على سليم عقل.وبالتالي ينبغي ان نتوقع دائما ان مصير الاعمام والتعليمات وقبلها القوانين المخالفة ولب دورنا كمحامين هو العلم بهذه القوانين ومعرفة الزمان والمكان الصحيحين لاثارتهما و المطالبة بتطبيقهما.اما ان نقف مكتوفي الايدي و نريد مثل سيدتنا فيروز الان وحالا ان نرى الطريق امامنا معبد بالورد و تسهل امامنا السبل و الاجراءات فحينها لنعتقد اننا نائمون و نعيش حلم جميل او اننا نسكن في المدينة الفاضلة لا في الكرة الارضية!.لنعرف دورنا اننا وجدنا لنثير تطبيق القوانين ونراقب ذلك و نسلك طرق القانون للشكوى ضد ممن يحاول مخالفتها.فنحتاج كما قال راحلنا الكبير قباني الى مدفع و كف واصبع قبل ان نرفع شعار العمة فيروز!.وهذه دعوة للزملاء ان يعودوا لقرع الاجراس القانونية بعلم وفهم وحكمة و نتفق تماما مع قباني ان الامر يحتاج الى وقت كاف وسامح الله فيروز على مثاليتها المفرطة فلا يملك اي منا ان يقول للشيء الان الان كن فيكون الا الله عزوجل.

المشـاهدات 142   تاريخ الإضافـة 12/02/2023   رقم المحتوى 40844
أضف تقييـم