السبت 2023/4/1 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الــوضـــع الــعــشــائــري وارهــاصــاتـــه الــحــالــيــة
الــوضـــع الــعــشــائــري وارهــاصــاتـــه الــحــالــيــة
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

كتب/ علاء سالم الشياع

واقعا لو نظرنا بحياد بعيدا عن التعنصر والولاءات او الميول. والتحدث بواقعية وشجاعة. وايضا للانصاف. ومن باب تصويب الاخطاء ومحاولة انهائها او القضاء عليها.علينا التحدث بصراحة عما يجري في مجتمعنا وما يحكمه ويتحكم به من قوانين وتصرفات تنذر بخطر جسيم على المجتمع. ولهذا علينا ان نعرف كل ما يحدث ومن باب التوجيه والتسديد  وبدوافع عدة منها الحرص والاصلاح.لمجتمع كادت ان تنهار فيه كل القيم. فتغول الناس وتحولها الى ما لا يجب ان يكونوا. ومن خلال غياب الدوله والقانون وفقدان السيطرة على الوضع. باتت القوانين العشائرية هي السائدة هي التي تمتلك زمام الامور في اغلبية مجتمعنا. والتصرف علي ضوء تلك القوانين. لانها اصبحت فاعلة وقوية مستندة الى قوة بعض العشائر. وامتلاكها السلاح المتطور. ولهذا ينبغي متابعة الامور بجدية من خلال تصحيح المفاهيم الموروثة  التي لا تنسجم مع المراحل التاريخية التي مرت بنا. ففي كل العالم هناك تطور الى الامام الا اننا وللاسف نتراجع كل يوم. ونرسخ  ما مر عليه مئات السنين. بدوافع عدة قد تكون اغلبها  مقصودة من خلال استخدام هذه الاساليب لغرض الوقوع في شرك اكل النفس والقضاء عليها من خلال الممارسات الخاطئة التي اعتاد اغلب الناس على ممارستها وتحويلها الى عقائد. وحتى بعض الطقوس المكررة تحت ذريعة الحصول على الجنة وارضاء الله وهي في حقيقتها لا علاقة لها بالله ولا الله له علاقة بها. فهي صناعة بشرية غايتها تحقيق اهداف لغايات اصحابها. بعيدا عما يعتقده الغالبية التي هي من نوع بشري واحد وبيئة واحدة. تحاول التنفيس عما رافقها من ظلم وشعور بقهر ما نالت من الحياة. وللاسف تكرر. هذه المظلومية من خلال ظلم نفسها دون وعي فهي تمارس نفس ما ترفضه او تحاول تغييره وتحصر نفسها داخل قوقعة او تدور حول مصيبتها. وهي تجهل ماذا تفعل ولاجل من.
 وهذا الوضع انسحب ايضا على التقاليد القديمة للعشائر ومحاولة اعادتها او تدويرها مجددا في عصر قد تجاوزت فيه الانسانية كل ما من شانه ان يعيق تقدم الشعوب نحو المستقبل وتحقيق احلام قد كانت من المستحيلات من خلال انتهاج  وضع جديد  يعتمد على ما توصل اليه العالم من تقدم مذهل من انجازات غاية في التطور والتقدم. وهذا بطبيعة الحال جاء نتيجة جهود كبيرة في التحول نحو آفاق جديدة ليس فيها خرافة او تراث وتقاليد بالية. بل انها اعتمدت على ما يفرضه عصر التقنية والتطور بعد ان اصبح واقع حال. مفروض. ولهذا عندما تتجه العشائر الى اصلاح ما افسده الدهر من خلال الممارسات التي اخذت طابعا مغايرا ومعاكسا لما ينبغي ان تقوم به وفق مفهوم العصر الحديث والابتعاد عن اجترار التاريخ والعمل بمتطلبات المرحلة والفهم الواضح لما نمر به اليوم.. فعصرنا هذا يختلف عن الازمنة الفائتة. ولكل عصر اسس وتقاليد ومفاهيم جديدة خاصة بالزمن الذي هي فيه. . تعتمد كل منها على منظومات جديدة في الثقافة والوعي وادراك الحياة بصيغتها الحالية والتعامل وفق هذا المنطق بعيدا عما تركه لنا الماضي السحيق ومخلفاته. ان مايحدث اليوم من فوضى عشائرية واضحة جعلت من الصعوبة بمكان السيطرة على الانفلاتات العشائرية التي تدخلت في التجارة  غير الشرعية من خلال العمل في المحرمات التي تدر مبالغ طائلة تجعل افرادها لا يخضعون لأوامر ووصايا كبارها. والذي جعل كلا منهم يتجه باتجاه مغاير. وفق التطور الجديد في القدرة المالية وتعدد الموالين لهذا بحكم امواله وسيطرته فتتمزق العشائر وتتحول الى كونتونات يحكمها هؤلاء. بعد ان فقدت السيطرة عليهم. فاصبح للعشيرة عدة كبار. يعمل كل منهم لنفسه محاولا كسب عدد اكثر من المؤيدين والعمل على مخالفة الطرف الاخر وفق مبدا خالف تعرف. فتصعب السيطرة على القرار العشائري. ولهذا حدث ماحدث. والكارثة  غياب الرادع والواعز الاخلاقي. فيجد هؤلاء ضالتهم في الاحداث والمناسبات من خلال الاستقبال والحفاوة بهم برغم انهم يعرفون مايجري وايضا يعرفون حقيقة هؤلاء والظروف التي اتت بهم في غفلة من الزمن الذي اختلط فيه الحابل والنابل. وضاعت فيه الاصول واصبح القياس علي نوع السياره وحجم الاموال وان عرفوا مصادرها. وكذلك الملبوس والمسبحة ومن ياتي خلفه من المستفيدين مما يجري من خلافات وانشقاقات فتتحول العشيرة الى بيوتات مما جعل الامور تنزلق الى متاهات كانت نتائجها واضحة ويكفينا ما نلمسه ونعيشه يوميا من اعمال اربكت الوضع العام وجعلت ما يجري معضلة تنذر بخطورة ما يجري وسيجري مستقبلا من احداث. خاصة بوجود المشجعين وربما اطراف خارجية. لها مصالح فيما يحدث.

المشـاهدات 89   تاريخ الإضافـة 15/03/2023   رقم المحتوى 41362
أضف تقييـم