الأربعاء 2024/4/24 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
لمناسبة مئويتها الأولى .. اليوم.. مدارسنا تحتفي بالشاعرة ( الغائبة- الحاضرة) نازك الملائكة
لمناسبة مئويتها الأولى .. اليوم.. مدارسنا تحتفي بالشاعرة ( الغائبة- الحاضرة) نازك الملائكة
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

 الأمم والشعوب الحيّة هي تلك التي تحترم قاماتها ورموزها ومبدعيها وصانعي مجدها في كل المجالات والاختصاصات التي يطول تعدادها وتوفّر لهم البيئة والمناخ الإيجابي ليعيشوا حياة تليق بهم وتسمو وترتقي لما يقدمونه او قدمّوه من منجز إبداعي، وليس هذا فحسب بل وتحيي ذكراهم بعد مماتهم كي لا يمسون نسياً منسيّاً.. وحسناً فعل السيد رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) حينما وجّه مديريات التربية كافة بأن تكون كلمة الإحتفال اليوم الخميس ، السادس عشر من شهر آذار الحالي مكرّسة خصيصاً لمئوية الشاعرة العراقية الرائدة، الراحلة (نازك الملائكة) والتعريف بدورها في الثقافة العربية والعراقية إضافة لما تمثله من رمزية للمرأة العراقية المتطلّعة، الزاخرة، المتدفّقة بالعطاء، والمتألّقة بوصفها رائدة الشعر الحر  أو (شعر التفعيلة) الى جانب اعمدة عراقية امثال الشاعر (بدر شاكرالسياب) و( عبد الوهاب البياتي) و( شاذل طاقة) وغيرهم الكثير الكثير.
اليوم يقف التلاميذ والطلبة في ساحات (الاصطفاف) او التهيوء الصباحي إجلالاً وتحية واحتراماً لعلم العراق ثم تُلقى بعدها كلمات حب وعرفان وتقدير للشاعرة الراحلة (نازك صادق الملائكة) وفاء وعرفاناً للإرث الزاخر الذي تركته في الشعر والأدب والذي سيبقى حاضراً على إمتداد الزمن مثلما سيبقى إسمها محفوراً في ذاكرة العراقيين الذين يتباهون بها.. وبالمناسبة فإن  والدها هو من اختار لها اسم (نازك) تيمّناً بالثائرة السورية (نازك العابد) التي قادت الثوار السوريين في مواجهة جيش الإحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة.. فيا للمناسبة ويا لحسن الإختيار!!
 تقول المصادر التاريخية ان شاعرتنا التي نحتفي بها اليوم   ولدت في بغداد في(٢٣/ آب/١٩٢٣) وتوفيت في القاهرة في (٢٠/ حزيران/٢٠٠٧) ودُفنت هناك في مقبرة العائلة بعد ان عاشت في مصر منذ(١٩٩٠) في عزلة بمحض إرادتها حتى رحيلها عن عمر ناهز الـ(٨٣) عاماً.
 ويرى باحثون انها أول من تصدّت لكتابة الشعر الحر عام(١٩٤٧) ويسشهدون بقصيدتها (الكوليرا) التي تصنّف بوصفها باكورة هذا اللون من الشعر العربي. ولا بد من التذكير هنا بأن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالسكو) قد أوصت مؤخراً باختيار الشاعرة العراقية (نازك الملائكة) رمزاً للثقافة العربية للعام (٢٠٢٣) وهو قرار صائب ومنصف وله أبعاده ودلالاته الكبيرة تُشكر عليه (الالسكو).. لقد استطاعت الشاعرة الراحلة ان تشق طريقها في تلك الظروف العصيبة متدرّعة بما لديها من طاقة إبداعية لأجل إثبات حضورها بجدارة سواء أكان ذلك في ساحة الشعر ام في النشاط النسوي والتفاعل مع متغيرات الأحداث السائدة يومذاك.. وهذا بعض مما أبدعته وحسبما تتيح لي مساحة العمود..

ياطاوي الليل ياطاوي احزان القلوب
انظر الآن فهذا شبح بادي الشحوب
جاء يسعى تحت استارك كالطيف الغريب
حاملاً في كفه العود يغني للغيوب
ليس يعنيه سكون الليل في الوادي الكئيب

المشـاهدات 121   تاريخ الإضافـة 18/03/2023   رقم المحتوى 41372
أضف تقييـم