الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
إهتفوا يامتقاعدين.. ولتهتز لمطالبكم عروشُ السلاطين
إهتفوا يامتقاعدين.. ولتهتز لمطالبكم عروشُ السلاطين
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

عبد الزهرة البياتي 
 من المقرّر ان تنطلق صباح اليوم الاحد، التاسع عشر من شهر آذار  الحالي مسيرة راجلة يُتوقع لها ان تكون مليونية  ابتداءً من جامع (ابن بنيّة) وسط بغداد وحتى مجلس النواب  العراقي لإسماع مطالبهم، بحسب تصريح لرئيس جمعية المتقاعدين العراقيين- المقر الرئيس (أبو سامر الشكري).. وبهذه المناسبة أود الإشارة بإنني، واجباً وليس فضلاً، كتبت اكثر من (٢٠٠) عمود صحفي نُشرت في هذه الزاوية تحديداً كُرّست خصيصاً للدفاع عن قضايا المتقاعدين وحقوقهم المُستلبة والغبن والإجحاف الذي لحق بهم وصولاً الى نيل استحقاقاتهم المشروعة ، وأعترف لكم هذه المرة بأن تعاطفي مع المتقاعدين او الاصطفاف لجانبهم ينطلق من إعتبارين اساسيين، هما واجبي الصحفي والأخلاقي والوطني والإنساني وثانيهما هو إنني واحد من هؤلاء المتقاعدين (خط ونخلة وفسفورة) وأشعر صراحة بذات المعاناة التي يشعر بها كل متقاعد مظلوم ومخنوق من الزردوم بينما ارى السياسي او المسؤول او النائب يأكل الحلقوم!!
 ولا اخفيكم سراً ايضاً بأن واحداً من تلك الاسئلة التي ظلت تتقافز امام ناظري  بحثاً عن أجوبة لها.. تصوروا يا أخوان ان قانون التقاعد الموحّد لا ينطبق عليه هذا الاسم فهو ليس بموحّد ولا هم يحزنون، والدليل ان اول رئيس جمهورية مؤقت للعراق بعد الغزو الامريكي  عام (٢٠٠٣) وهو السيد ( غازي عجيل الياور) يتقاضى راتباً تقاعدياً قدره (٦٢) مليون دينار شهرياً وهو يعيش الآن في لندن، بينما أنا العبد الفقير لله والذي تناهز خدمتي الوظيفية (٣٧) سنة (وتكسّرت على راسي گحوف الدنيا) اتقاضى( تفاليس) لا تساوي شروى نقير، والسبب هو انني أُحلت على التقاعد قبل إقرار قانون التقاعد اللاموحّد  رقم (٩) لسنة (٢٠١٤) وتعديلاته ولهذا فأنا مصنّف في خانة ما بات يعرف بـ (المتقاعدون القدامى)!!
 انا واحد فقط.. فقط واحد من ملايين المتقاعدين الذين ظُلموا وبُخست حقوقهم ونالهم ما نالهم من الأذى حد العظم والذي يرقى الى الإجحاف المتعمّد مع سبق الإصرار والترصّد..
 نعم ان شريحة المتقاعدين تعرّضت للتعسف وبإصرار عجيب ومقصود وحق العود ورب المعبود.. وإن كل ما يجري الآن من ظلم تقف خلفه إرادة سياسية لا تريد لإصحاب الشيبة البيضاء نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة وأن يعيشوا حياة تليق بتضحياتهم وحجم عطائهم وبما يؤمّن حفظ كرامتهم. والا لماذا هذا التعنّت في عدم قيام الحكومات المتعاقبة بتحقيق زيادة محترمة في معاشات المتقاعدين؟ ولماذا التعمّد بتشريع قوانين ملغومة او عرقلتها تحت قبة البرلمان؟؟
 نعم لقد أيقنت وأيقن غيري من المتقاعدين بأن إبقاء المتقاعدين (القدامى) والمستفيد والوريث في حالة حرمان تقف خلفه إرادة سياسية معوّقة ومأزومة وإلا بماذا تفسّر لي إحجام الحكومات المتعاقبة عن تقديم منجز  واحد يُدخل الفرحة في قلوب المتقاعدين!!
اليوم الأحد يفترض ان يقول المتقاعدون كلمتهم ويهتفوا بقوة ولتهتز لدويّ صيحاتهم عروش السلاطين وعندما لا يفعل المتقاعدون ذلك فليجلسوا على الارائك وهم يمضغون الصبر الجميل.. يا أصحاب الشيبة البيضاء إثبتوا حضوركم ومن دون ذلك فلا زيادة للرواتب في الموازنة وهي كما تعلمون لثلاث سنوات!!

المشـاهدات 77   تاريخ الإضافـة 19/03/2023   رقم المحتوى 41417
أضف تقييـم