السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
ساستنا بالمناصب «لاهون».. والأتراك ببناء السدود «منشغلون»!!
ساستنا بالمناصب «لاهون».. والأتراك ببناء السدود «منشغلون»!!
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

 التحذيرات التي تُطلق من هنا او هناك بشأن تعاظم الخطر المحدق الذي تتعرّض له بلاد النهرين العظيمين، دجلة والفرات، يبدو أنها لا تجد آذاناً صاغية لدى اصحاب القرار وساسة البلاد الذين أنهكهم الصراع على المناصب والمغانم وحال دون الارتقاء الى مستوى الخطوب والتحديات والمخاطر التي تعصف بالعراق الآن وفي المستقبل جرّاء التغيّر المناخي والتصحّر وشحّ المياه الواصلة لنهري دجلة والفرات من دول الجوار التي مارست، مع الأسف، سياسة تفرديّة من خلال إنشاء السدود على منابع الانهار الرئيسية والفرعية الواصلة للعراق بغية خزن المياه او تحويل  مجاري الروافد والأنهار المغذيّة لنهر دجلة!!
 وزير الموارد المائية السيد (عون ذياب عبد الله) قرع الاسبوع الماضي الجرس بقوة وقالها على رؤوس الاشهاد ان تركيا رغم قيامها منذ سنوات طويلة بإنشاء ( ١٠٤) سدود على حوض نهري دجلة والفرات فإنها تعتزم إنشاء (٢٠) سداً في السنوات القريبة على جميع الأفرع التي تغذي الأنهر الرئيسية، وإن الدول المتشاطئة حولت النهرين العظيمين الى قنوات بسيطة تتحكم بها السدود التركية او ما تجود به من إطلاق حصص مائية وفق سياسة مزاجية لا ينظمها قانون او إتفاقية. ويؤكد وزير الموارد المائية  العراقي ان هناك العديد من الدول في العالم اجمع تقع على احواض الانهر المشتركة ما يتطلب إتفاقيات مشتركة بينها للحصول على نسب محددة وعادلة من مياه الأنهر وبعكس ذلك فإن الأمر قد يدفع الى الإحتراب وخلق نوع من الصراع حول هذا الأمر .واستدرك الوزير بالقول ان الامم المتحدة يمكن ان تلعب دوراً مهماً في التوصل الى تفاهمات ودية وعادلة للجميع.. أما أنا فأقول ان الامم المتحدة لا تتحرك من تلقاء نفسها ما لم يكن هناك لاعب عراقي يمتلك أوراق ضغط اقتصادية وحنكة دبلوماسية، والنقطة الأهم إرادة وطنية كي يمارس الضغط في إنتزاع الحقوق بموجب اتفاقيات ثنائية مشتركة تجُبر الطرف الآخر على فهم حقيقة ان ممارسة سياسة التعطيش السياسي بحق العراق من اي دولة جوار كانت يترتب عليها آثار اقتصادية وربما عقوبات دولية ناهيك عن غضب الله خاصة لمن يقطعون سبيل المعروف ويتحكمون بالماء الذي هو إكسير الحياة وهبة السماء والنعمة التي من دونها تستحيل الحياة الى جحيم لا يرحم.. مطلوب تحرك عراقي على اعلى المستويات  لإفهام كل دول الجوار بأن نهري دجلة والفرات هما رمزا الحياة وإن أي تعطيش للعراقيين لا بد ان يواجه بردّ قاسٍ على كل الصعد والمجالات وكفى سكوتاً وكفى خنوعاً!!

المشـاهدات 93   تاريخ الإضافـة 21/03/2023   رقم المحتوى 41443
أضف تقييـم