الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الروتين نحن نصنعه ونحن نركله إذا أردنا
الروتين نحن نصنعه ونحن نركله إذا أردنا
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

ما من يوم أو شهر أو سنة تمّر علينا إلا وتناولنا عبر اعمدتنا الصحفية ظاهرة الروتين واجراءاته وأساليبه «العكرفلوغية» التي يصطدم بها المواطن المراجع لأي دائرة من الدوائر الخدمية على وجه التحديد لتمشية أو تمرير معاملة من معاملاته وهي لا شك كثيرة ويعرفها الجميع والتي يمكن اختصارها بعبارتين (من الولادة وحتى الممات أو ما بعده) .. والمفارقة العجيبة ، الغريبة إننا وطيلة السنوات الماضية لطالما سمعنا من مسؤولين كبار في الدولة العراقية وهم «يهنبلون» علينا ويطلقون شعارات «فستوقية» من قبيل إنجز معاملتك في بيتك أو إنجز معاملتك خلال (24) ساعة ومن دون الحاجة الى النزول للساحة وما فيها من طر گاعة .. ولا بد من التذكير هنا وللأمانة التاريخية بأن الروتين «صناعة عراقية 100 %» وهذا يفسّر لماذا يتشائم المواطن العراقي وهو يتأبط « معاملته» ويتجه صوب دائرة ما لأنه يعرف أنه سيواجه العذاب بعينه ويكفر بالساعة التي ولدته فيها أمه جراء معاناة يبتكرها موظفون اختصاص ومحترفون حد النخاع بإيذاء المراجع وجعله ينبطح على الگاع وهنا بيت القصيد، ليبحث عن منقذ يتمثّل هنا بمعقب يقول له : «شبيك .. لبيك .. أنا بين يديك» وعندها تُحل العقدة وتمشي المعاملة على السكة من دون الحاجة الى دفعة أو تأفف منك أيها المواطن أو الشعور بـ «الشخير» أو « الگحة» !! ويعرف العراقيون تلك العبارة الساذجة التي يبتدعها نفر من الموظفين الشياطين وهي (روح .. تعال باچر) دونما إحساس بحجم المعاناة والألم الذي يتولّد في نفوس المواطنين لا سيما عندما يأتون من أماكن بعيدة أو أنهم يشعرون بأوجاع أو لا يملكون المال الذي يكفيهم لاستكمال رحلة ( روح .. تعال باچر) !! .. طيلة السنوات الماضية سمعنا الكثير .. الكثير عن الحكومة الألكترونية وانجاز المعاملات في ذات المكان وانت جالس تخوط الاستكان ليأتيك احدهم منادياً : عمّي هاي معاملتك .. الله ومحمد وعلي وياك ، ولكن ظلت تلك مجرد أقاويل أشبه بالفارة أم ذيل وظل الروتين وأساليبه الحقيرة تعيث فسادا بالديرة، وظل اصحاب القرار عاجزون ولم يعودوا يتكلمون وكأنهم شبعوا من أكل الكباب بلا صمون !!. وفي الختام بودي أن اذكر قصة سردها صديق عراقي يقيم في ولاية كاليفورنيا حيث قال أردت تجديد سنوية سيارتي وتسجيل مركبتي التي اشتريتها حديثاً فاتجهت صوب الدائرة المعنية وبعد الـ (هاي) و (هلو) جلست على أريكة وجاءوا لي بقدح (قهوة) وسلّمت أوراقي وبينما أنا ارتشف القهوة وأستل سيكارتي وإذا بـ «النفس الأول والثاني والثالث» حتى نودي عليّ بكل لطف لاستلام المعاملة بعد انجازها في ظرف خمس دقائق والعباس أبو فاضل كما يقول . هذا غيض من فيض مما يختزن في «يافوخي» وأترك لكم أيها الأعزاء البقية !!.
لقطة أخيرة
الزيارات الميدانية للسيد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ستُثمر عن تحقيق أشياء كثيرة تصبّ في خدمة الناس والبركة بالحركة .

المشـاهدات 75   تاريخ الإضافـة 27/03/2023   رقم المحتوى 41566
أضف تقييـم