
![]() |
مخيمات النزوح.. من يداوي الجروح؟! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : لا يختلف إثنان منصفان على حقيقة أساسية وجوهرية تلك هي إن الجرائم البربرية والوحشية التي ارتكبها تنظيم الدولة اللاإسلامية (داعش) هي الأسوأ في تاريخ العراق ولاسيما في ذروة العنف الطائفي الأهوج والتفجيرات المجنونة والتهجير والقتل والإبادة والسبي بكل أشكاله وتحديداً في أعوام (٢٠٠٧-٢٠١٤).. وإن واحدة من إفرازات تلك الفترة الزمنية السوداء هي مخيمات النزوح التي لم يألفها العراق سابقًا حيث يعيش الآلاف من العراقيين الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم تحت حراب الدواعش، في ظروف بالغة الصعوبة سواء في الصيف أم الشتاء حيث تنعدم الخدمات الأساسية وتُثلم الكرامة الإنسانية بشكل يندى له جبين التاريخ الإنساني.. وما يُدمي القلب ويُوجعه هو ان يبقى النازحون يعيشون البؤس بأبشع صوره وأن تبقى المخيمات علامة دالة على حجم الإهمال الحكومي الذي لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة او حجة من الحجج.. وكان يفترض بعد طيّ صفحة داعش الدموية واندحار وتشرذم عصاباته بفضل تضحيات قواتنا الأمنية وجيشنا وحشدنا وبفضل فتوى الجهاد الكفائي، أن تشرع الجهات المعنية بإنهاء أي مظهر من مظاهر النزوح وأن تُصبح المخيمات جزءًا من الماضي الغابر.. صحيح ان هناك خطوات وإجراءات بُذلت على طريق إنهاء ملف النزوح او المهجرين من ديارهم قسراً وصحيح أيضاً ان آلافاً من المواطنين عادوا الى ديارهم وسكنوها رغم كونها خرائب ولكن هذا لا يكفي او يشفع أبداً لحالة الإهمال القائمة لحد الآن.. وربّ سائل يسأل: أليس لدينا القدرة على إعادة المهجرين والنازحين الى مناطقهم بعد إستتباب الأمن والإستقرار في ربوع البلاد.؟ |
المشـاهدات 33 تاريخ الإضافـة 12/09/2023 رقم المحتوى 42206 |