النـص : * صباح الشيخلي
لأننا نعتقد جازمين بأن المخدرات باتت آفة وإن آثارها وخيمة على المجتمع العراقي، فإننا سنواصل مواكبة كل الجهود الكبيرة التي تُبذل من قبل الجهات المعنية لأجل ضرب المتاجرين بها أو المتعاطين لهذه المادة المدمّرة كلما استجدّ شيء جديد.
وللأمانة الصحفية فقد أشرتُ في عدد «البينة الجديدة» المرقم (4188) الصادر بتاريخ 10/9/2023 الى ذلك وتحت عنوان ( الى السيد رئيس الوزراء : لجنة اتلاف المخدرات .. انجازات كبيرة تستحق الإشادة والاعجاب)، اليوم أعيد الكرّة ثانية واستعرض بفخر ما أعلنت عنه وزارة الصحة يوم الخميس الماضي عبر بيان صادر عنها قالت فيه : إنه بمتابعة السيد رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) وبإشراف وزير الصحة السيد (صالح مهدي الحسناوي) ـ رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات وبحضور القاضي (صهيب دحام المعاضيدي) نائب رئيس محكمة استئناف بغداد/ الرصافة ، رئيس لجنة المتابعة على فحص وخزن واتلاف المخدرات والمؤثرات العقلية، وكذلك حضور مدير قسم متابعة اعمال الهيئة الوطنية العليا لشؤون مكافحة المخدرات في وزارة الصحة، وجميع اعضاء لجنة اتلاف المخدرات، حيث تم اتلاف كميات كبيرة من المخدرات والمؤثرات العقلية المضبوطة وفق القانون والمخزونة في دائرة الطب العدلي بواقع (287 , 416) قرصاً وأكثر من (50) كيلو غراماً من المخدرات والمؤثرات العقلية المحفوظة في غرفة حصينة في دائرة الطب العدلي ببغداد والتي تم ضبطها وفق محاضر قانونية من قبل القوات الأمنية البطلة.. وأكيد إن إجراء الاتلاف لهذه المواد يُعدّ من اولويات البرنامج الحكومي للقضاء على آفة المخدرات وصولاً الى قطع دابرها بعون الله وبجهود كل الغيارى والمخلصين. وبالمناسبة يقول القاضي (صهيب دحام المعاضيدي): إن هذه هي المرة السادسة التي يتم فيها اتلاف المخدرات خلال الشهرين الماضيين من العام الحالي (2023) في العاصمة بغداد. ويفصّل سيادة القاضي بأن عملية الاتلاف ليست بالسهلة التي يتصورها البعض بل تمرّ بثلاث مراحل اولاها : هي وزن وعدّ واختبار المواد المخدرة ومن ثم رزمها وتحضير مكان الاتلاف، أما المرحلة الثانية فهي تتمثل بنقل المواد التي تم فحصها الى المحرقة، والمرحلة الثالثة والأخيرة هي عملية حرق واتلاف المخدرات واختبارها بعد عملية الاتلاف، وتأسيساً على ذلك والكلام مازال للقاضي صهيب المعاضيدي، فإن عملية الفحص والعدّ والحرق لتلك المواد قد بدأت منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد الظهر في محرقة تصل درجة حرارتها الى (1300) درجة مئوية وبعدها يتم الاختبار مرة ثانية للتأكد من تلفها بصورة نهائية .. وعلينا كصحفيين وإعلاميين وكمواطنين ان نقف بكل تقدير لما يُبذل من جهد وتعب ومتابعة ومراقبة وفحص وتفاصيل اخرى، والهدف هو رؤية تلك الكميات الكبيرة من المخدرات وقد تحوّلت الى رماد وتخلص المجتمع من شرورها وحافظنا على الأفراد من آثارها المدمّرة على السلوك .. فتحية لكل المساعي المخلصة وسدّد الله خطى الجميع ومنحهم القوة ليواصلوا عملهم بكل حيوية ونشاط لا يعرف السكون أو الاسترخاء .
|