
![]() |
المخرج زياد طارق الحمداني... الابن على سر أبيه مخرج ومونتير فاز بجوائز عراقية وعربية |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : الفنان المخرج والمونتير المتمكن في فنه(زياد طارق الحمداني ) نجل الفنان الكبير الراحل طارق الحمداني مدير التلفزيون العراقي والمخرج للكثير من اعماله .زياد سار على نفس منهج والده في الاخراج واضاف اليه ابداع اخر لا يقل اهمية هو المونتاج الذي يلعب دورا في نجاح او فشل العمل الفني لانه الحلقة الرابطة للاحداث والصور واللقطات. بدأ عمله في الاخراج مع والده ثم اشترك مع الكثير من مخرجي تلفزيون العراق امثال فاضل جتي ود. صالح الصحن وحمودي عيدة وساهر ميزا وعلي الانصاري وعدنان هادي.كان يدرس الفن اكاديميا ويعمل بنفس الوقت لانه يعرف تماما ان العلم يصقل الموهبة ويقوم طريقها,لذا سعى من البداية نحو التميز والخلق والابداع. وهذا قاده للعمل في الكثير من شركات الانتاج والفضائيات المحترمة منها شركة بابل للانتاج التلفزيوني والسينمائي وشركة الحضر وشركة الشمس وشركة حكمت البيضاني.ولم يكتف بذلك بل عمقها في العمل في قناة الشرقية وساهم في بعض برامجها الناجحة منها برنامج الشرقية تبني لعدة سنوات كمخرج ومونتير وهو برنامج حقق نجاحا لسنوات طويلة ,كذلك مشاركته كمساعد مخرج في البرنامج الناجح كاريكتير مع المخرج علي حنون. ثم اضاف جانبا اخر لابداعه لاعتقاده الصائب ان الابداع لا يقف عند حد معين داخل العراق وخارجه.فالتحق بمؤسسة الشارقة للانتاج الفني في دولة الامارات العربية كمونتير وساهم في العديد من اعمالها الناجحة مثل البرنامج المهم (مرشد الشارقة) الذي عمل به بنجاح متميز طوال 8 سنوات.. وهو برنامج يعنى بالانشاد الديني واخذ عنه جائزة عربية مهمة, وكان يتمناها للعراق وليس للامارات العربية لكنها جائزة بلد الانتاج حيث كان يعمل في مؤسسة الشارقة,كذلك في برنامج (ابناؤنا في الخارج) ويعنى بالمغتربين, الذي يعمل فيه لحد الان هو وبرنامج اخر بعنوان (سفراء الشارقة). وحقق خلال مسيرته كمخرج او مونتير العديد من الجوائز الفنية العراقية او العربية لكنه يعتز كثيرا بالجائزة التي حصل عليها عن اخراجه ومونتاجه للاغنية الشعبية والجماهيرية (جيب الكأس جيبه)وهي من كلمات الشاعر العزيز الراحل كريم العراقي.ولهذه الاغنية قصة يتذكرها زياد كثيرا ويقول عنها (كانت من حصة المطرب ماجد المهندس ليغنيها ويسجلها لكن ماجدا فيه طبع يتهيب كثيرا من الاعلام, لذلك تردد قبل الغناء لانها تخص كأس الخليج وخاف ان العراق ربما لم يفز فتتحول الاغنية الى لعنة وليست فرحة للشعب العراقي لو لم يفز.فعمد المخرج زياد الى الاسراع بمعالجة الامر من خلال اسناد الاغنية لاربعة مطربين هم حسام كامل وصلاح حسن وباسل العزيز وحسام الرسام واتصل زياد بالاعلامي سعد البزاز ليطلب موافقته على تصوير الاغنية ومونتاجها لتبث قبل يوم من المباراة النهائية وفعلا وافق البزاز ,وتم تصوير الاغنية ومونتاجها واخراجها خلال 24 ساعة بطريقة مثابرة من خلال زياد. لتصبح اغنية الموسم لعام 2007 لاسيما بعد فوز منتخبنا بالكأس وانتشرت عراقيا وعربيا وحظيت بتكريم من الامارات من سمو محمد بن راشد.ونجاح زياد في عمله كمونتاج في مؤسسة الشارقة قاده ليلج عالم الاخراج الذي درسه واتقنه على يد والده اولا ثم بقية المخرجين الذين عمل معهم في تلفزيون العراق ثم في عمله بالفضائيات.هذا النجاح قاده لتأسيس شركة فنية خاصة للانتاج الفني ينتج فيها برامجه ويخرجها ويقوم بعمل المونتاج لها ايضا ويبيع للفضائيات. وبذلك عاد لحبه القديم الاخراج الذي تعلمه من والده واطره علميا من خلال الدراسة الاكاديمية في معهد وكلية الفنون الجميلة في بغداد. لانه يؤمن كثيرا ان الابداع طريقه صعب وطويل ولابد من الالمام بكل اركان العملية الفنية,رغم ان هناك من ابدع من غير شهادة ,لكن التحصيل العلمي يفتح نوافذ اخرى امام المبدع الذي يبدع اكثر كلما تتوفر امامه فرصة الابداع.هنيئا للابداع العراقي بهذا المخرج الدؤوب الذي سار على سر ابيه ليجعل من ذكراه حية الى الابد. محرر الصفحة |
المشـاهدات 116 تاريخ الإضافـة 18/09/2023 رقم المحتوى 42299 |