مشكلة الكهرباء في العراق يمكن اختصارها بعبارة تلخّص كل هذا «الدرد» اليومي والنقاش البيزنطي الذي يدور على ألسنة الناس، تلك هي (كلام چثير.. وفيل يطير)، وإلا بالله عليكم ما سرّ  استعصاء رؤية كهرباء مستقرة  تلبي احتياجات البلاد والعباد من دون منغصات؟!
ألم يتم إنفاق اكثر من (٨٥) مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ العام (٢٠٠٥) ولحد الآن وكانت النتيجة على الدوام( صفر باليد حصان)؟
 ألم يسمع الشعب العراقي (ترس الاذن) تصريحاً لمسؤول عراقي رفيع يعلن فيه على رؤوس الاشهاد بأن العراق سينتج الطاقة الكهربائية وان ما يفيض منها او يزيد  سوف يصدر للخارج مع ماعون باجة وثريد!!
  ألم يسمع الشعب العراقي عن الربط الكهربائي ما بين العراق ودول الخليج العربي أو بينه وبين مصر والأردن وتركيا... الخ؟! ألم يسمع الشعب العراقي عن  تعاقدات مع شركات أجنبية متخصصة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية؟ أمثال ( جنرال الكتريك الامريكية وسيمنس الالمانية) ولكنه لم يرَ محطات كهربائية تنتج الكهرباء ولم يرَ أبراجاً لنقلها ما بين المحافظات ولم يرَ كهرباء لحد الآن.. وما يحسب للشعب العراقي هو إن (حوصلته وسيعة) وإنه قادر على مضغ الصبر والإنتظار أملاً برؤية الضوء في نهاية النفق الطويل ليعود ثانية ليبني الآمال مجدداً على تصريح المدير التنفيذي لوحدات الطاقة المتنقلة في شركة (جنرال اليكتريك) للطاقة في اوربا والشرق الاوسط وأفريقيا السيد (مدحت المرعبي) يوم الأحد الماضي من هذا الأسبوع، قال فيه: ان الشركة تهدف الى إستخدام تكنلوجيا التوربينات النفاثة لتحويل الغاز المحروق ليلاً ونهاراً لإنتاج الطاقة الكهربائية وأبوك الله يرحمه.. هم غاز ما يحترق خالي بلاش وهم توليد كهرباء ومنين ما ملتي غرفتي!!
 تصريح المرعبي هذا جاء خلال لقائه نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط (حيان عبد الغني) وفقاً لما أعلنته وزارة النفط.. وبحسب المرعبي فإن اللقاء تضمن مناقشة العرض الفني الذي قدمته شركة (جنرال الكتريك) للحلول السريعة للإفادة من الغاز المصاحب المحروق بهدف إنتاج الطاقة الكهربائية بالإفادة من تكنلوجيا التوربينات النفاثة من جنرال الكتريك ومقترح توقيع إتفاقية إطارية على هامش مؤتمر المناخ (28COP) .أما الجانب العراقي ممثلاً بالسيد وزير النفط (حيان  عبد الغني). فقد أكد حرص الوزارة على دعم مشاريع حلول الطاقة السريعة لاستثمار الغاز المصاحب وتحويله الى طاقة مفيدة بالتعاون مع الشركات العالمية التخصصية الرصينة.. وفي الختام لا أملك إلا أن اقول: جنرال اليكتريك.. سويلي چاره!!.