تبادل وجهات النظر حول سُبل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين العراق وأمريكا لتعزيز الاهداف المشتركة

تأكيد دعم دولة عراقية قوية ومستقرة تعمل على تعزيز السلام والتقدّم في جميع انحاء الشرق الاوسط الكبير

بايدن يؤكد استمرار دعم جهود العراق لتحديث قطاع الطاقة وتقليل انبعاث غاز الميثان وتحسين الصحة وتوفير الكهرباء

بغداد وواشنطن تؤكدان عزمهما على عقد اجتماع مشترك هذا العام لبحث مستقبل الشراكة الأمنية الثنائية

كتب رئيس التحرير

إن أي قراءة متأنية للبيان المشترك الذي صدر عقب المباحثات ( العراقية ـ الأمريكية) في البيت الأبيض على خلفية لقاء الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني يستطيع ان يتوقف أمام نقاط جوهرية ومهمة لا يمكن اختزالها في هذه المساحة أو هذا المقال حيث اتفق البلدان على اهمية العمل معاً لتعزيز الاستقرار الاقليمي واحترام سيادة العراق واستقراره وأمنه وناقشا رؤيتهما للتعاون الثنائي الشامل بموجب اتفاقية الاطار الستراتيجي لعام (2008) والتأكيد بأن الاقتصاد العراقي المتنوع والمتنامي والمتكامل مع المنطقة والنظام الاقتصادي العالمي هو الأساس للاستقرار الدائم في المنطقة والازدهار لشعب العراق وتبادل وجهات النظر حول سبل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية بين الدولتين بما يصبّ في تعزيز الأهداف المشتركة وفي مقدمة ذلك دعم دولة عراقية قوية ومستقرة تعمل على تعزيز السلام والتقدم في جميع انحاء الشرق الاوسط الكبير .. وفي مجال الطاقة والبيئة حيث اشاد الرئيس الامريكي بالتقدم الذي احرزه العراق بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وصولاً الى تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول عام (2030) وبمساعدة من الشركات الامريكية وسط تأكيد دعم امريكي لجهود العراق لتحديث قطاع الطاقة لديه وتقليل انبعاث غاز الميثان وتحسين الصحة العامة وتوفير الكهرباء بشكل اكثر موثوقية للشعب العراقي . وهناك رغبة مشتركة في اعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا وتعزيز التكامل الاقليمي والتعاون السياسي لتحقيق تكامل اقتصادي اكبر للعراق مع منطقة الشرق الاوسط وتبادل الطرفان (بايدن والسوداني) وجهة نظرهما المشتركة بأن اقليم كردستان العراق جزء لايتجزأ من الرخاء والاستقرار الشامل في العراق والاشادة الامريكية بجهود رئيس مجلس الوزراء وحكومة اقليم كردستان العراق للتوصل الى حل لجميع القضايا الموروثة العالقة والتأكيد على ترسيخ الديمقراطية في العراق بما في ذلك اجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة في كردستان اضافة الى جهود العراق المتقدمة لاصلاح القطاعين المالي والمصرفي بغية مساعدة العراق على الارتباط بالاقتصاد الدولي وزيادة التجارة مع حماية الشعب العراقي من الآثار الضارة للفساد وغسيل الاموال والاتفاق على ان قوات الأمن العراقية يجب ان تكون قادرة على ضمان تمكن داعش من إعادة تشكيل صفوفه مرة اخرى داخل العراق والاشادة بالتضحيات التي قدمها افراد القوات العسكرية العراقية والامريكية وبقية الدول الصديقة التي خدمت جنباً الى جنب كشركاء خلال الحملة التاريخية ضد داعش وأكد الرئيسان انهما سيراجعان هذه العوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق والانتقال بطريقة منظمة الى شراكات أمنية ثنائية دائمة وفقاً للدستور العراقي واتفاقية الاطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة وعقد اجتماع حوار التعاون الأمني المشترك في وقت لاحق.