الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الكلاب السائبة.. خطرٌ يتهدّد حياتنا.. تره واللّه عيب!!
الكلاب السائبة.. خطرٌ يتهدّد حياتنا.. تره واللّه عيب!!
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

عبد الزهرة البياتي 
 

 يبدو ان الأخطار المميتة التي تُهدّد حياة العراقيين باتت كثيرة و «معرّة).. الحوادث المرورية المؤسفة التي تحصد الارواح بشكل مُلفت ويثير الدهشة والحيرة  في السنوات الأخيرة..  صعقات الكهرباء.. السقوط في فتحة منهول.. التسمّم الغذائي.. انهيار سقف صف دراسي او حائط مدرسة آيل  أو متهالك أو غرق عبّارة او سقوط من (دولاب هواء) أو حريق أو غرق أو جرّاء عضة كلب مسعور.. ومع أنني تناولت هذه الحالات مراراً وتكراراً مع زميلي الكاتب والإعلامي (صباح الشيخلي) فإنني أجد نفسي مُلزماً للطرق مرة أخرى على الحوادث المميتة التي تتسبّب بها الكلاب الضالة، حتى إننا بين الحين والآخر نُفجع بسماع موت أطفالٍ صغاراً أو تلاميذ ذاهبين بفرح الى مدارسهم في الصباح، ولم يسلم من أذى الكلاب حتى الأشخاص البالغين سواء أكانوا من الرجال أم النساء.. ولكثرما هوجمت عوائل بأكملها وهي تسير في فضاءات مفتوحة لـ (يتمرعد) أفرادها وينتهي بهم الحال بين الحياة والموت.. ولأن عضة الكلب تسبّب(داء الكَلَب) وهو فيروس مميت ينتقل الى البشر بواسطة لعاب الحيوانات المصابة أصلاً بالعدوى، ولكم ان تتصوروا حجم المخاطر التي تكسر الخاطر!!
 وبصراحة إنه رغم كتاباتنا بشأن وجوب قيام الجهات ذات العلاقة (مديرية البيطرة- الشرطة- الوحدات البلدية) بما يقتضي لوضع حد لانتشار الكلاب السائبة وهي تسرح وتمرح في الأحياء السكنية او قرب المدارس والاسواق والساحات العامة وأماكن الطمر الصحي، إلا إن أحداً لم يحرّك ساكناً وتعامل معنا بطريقة (التطنيش والتفسّح على الكورنيش او التمرغل على الحشيش وكأنه فسيفس منفوش الريش!!)
 لا أريد هنا تعداد  الحوادث التي تتسبّب بها الكلاب السائبة التي حصلت في السنوات الاخيرة وفي مختلف المناطق السكنية في المحافظات فهي كثيرة لكنني سأشير ولأغراض التذكير الى وفاة طفلة، أمس الأول، وهي بعمر سبع سنوات متأثرة بجروح عميقة في منطقة (حي النداء) شمالي محافظة النجف الأشرف بعد أن افترستها مجموعة من الكلاب المسعورة وحولتها الى جثة ٍ هامدةٍ حيث لم تفلح جهود الملاكات الطبية والصحيّة في مستشفى الحكيم في المحافظة من إنقاذها بحسب مسؤول شعبة الإعلام  فيه الزميل (نبيل زاهي).
 وفي الختام نناشد كل الجهات الحكومية المعنيّة الى تحمّل مسؤوليتها كاملة غير منقوصة وأن تُدرك جيداً بأن الجلوس في وضع المتفرّج عمل مرفوض و أن من حق المتضررين مقاضاة كل مقصّر لأن أرواح الناس أمانة في الأعناق.. اللهم فاشهد أننا بلّغنا.

المشـاهدات 659   تاريخ الإضافـة 20/04/2024   رقم المحتوى 45299
أضف تقييـم