الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
بعد سنوات طويلة من العلاقات المتذبذبة .. بشائر خير تلوح في سماء بغداد
بعد سنوات طويلة من العلاقات المتذبذبة .. بشائر خير تلوح في سماء بغداد
افتتاحية رئيس التحرير
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

زيارة إردوغان «التاريخية» بداية لتصفير المشاكل بين البلدين الجارين وإنهاء الملفات العالقة وفتح صفحة جديدة

مفاجأة كبيرة تتمثل بتوقيع “اتفاق استراتيجي” بشأن ملف المياه يتضمن نقاطاً وبنوداً عدة

توقيع مذكرة تفاهم بين (4) عواصم للتعاون في مشروع (طريق التنمية ) برعاية السوداني وإوردغان .. والخير آت .. آت

العراق ليس ساحة خلفية لانطلاق المجاميع الارهابية من أراضيه لأنه يحترم ثوابت وعلاقات الجوار  

كتب رئيس التحرير

تكتسب زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى بغداد التي بدأها امس الأثنين (22/4/2024) وكان على رأس مستقبليه السيدين رئيس الجمهورية (عبد اللطيف رشيد) ورئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) اهمية خاصة واستثنائية حتى وصفت بـ «التاريخية» كونها تأتي بعد سنوات طويلة من العلاقات المتوترة والمتذبذبة بين البلدين الجارين وما سادها من توترات وجفاء وستكون فاتحة خير وبداية لتصفير المشاكل وانهاء الملفات العالقة وفتح صفحة جديدة .. وتأتي زيارة اردوغان بعد مرور «13» عاماً على آخر زيارة قام بها لبغداد يوم كان رئيساً للحكومة لكنه هذه المرة يزور العراق بصفته رئيساً لتركيا .. وقد لخصّ المتحدث باسم الحكومة العراقية السيد «باسم العوادي» ابرز محاور تلك الزيارة عبر عدة نقاط جوهرية هي في الواقع بشائر خير تلوح في سماء بغداد حيث ستشهد الزيارة توقيع اتفاق استراتيجي بشأن ملف المياه يتضمن نقاطاً وبنوداً عدة وهو ما يشكل مفاجأة سارة بحد ذاتها للعراقيين وهم يعيشون خلال السنوات الأخيرة تداعيات الجفاف والتغير المناخي ونقص امدادات المياه في نهري دجلة والفرات .. وعليه فإن العراقيين يعلقون آمالاً كبيرة على أي اتفاق ثنائي بهذا الخصوص أما الملف الثاني فهو مايتعلق بـ «طريق التنمية» لعقد اتفاق رباعي للمباشرة بوضع أسس طريق التنمية  أما الملف الثالث وبحسب المتحدث باسم الحكومة فهو الملف الاقتصادي والتبادل التجاري أما الملف الرابع فيتضمن الملف الأمني المتعلق بحزب العمال الكردستاني الذي يعتبر هاجساً للجانب التركي حيث حصلت فيه ترتيبات كبيرة جداً خلال الفترة الماضية وان اللجان الأمنية المشتركة بين العراق وتركيا تعمل بهذا الصدد بصورة مستمرة وبالفعل فقد تم وضع استراتيجية وحلول وصولاً الى اتفاق شامل بين العراق وتركيا لمواجهة التحديات الأمنية على غرار الاتفاق   الأمني بين العراق وايران وبالشكل الذي يصبّ في خدمة مصلحة شعبي البلدين . وفي الختام لابد من التأكيد بأن العراق لن يكون حديقة خلفية لأي دولة أو أي جماعات مسلحة يشكل وجودها تهديداً لأمنه واستقراره والتأثير على علاقاته مع جيرانه فالعراق يحترم جيرانه وهو يريد منهم أن يتعاملوا معه بالمثل وان على دول الجوار ان تراعي حقوق ومصالح العراق في كافة المجالات والميادين .. وان شعارنا الأزلي سيبقى دائماً مصلحة العراق وشعبه فوق كل اعتبار أو مصالح ثانوية.

المشـاهدات 513   تاريخ الإضافـة 23/04/2024   رقم المحتوى 45370
أضف تقييـم