العراق يؤكد الحرص على الانفتاح مع محيطه الاقليمي والدولي.. وتثمين نيابي لجهود بناء شراكات ستراتيجية مع الدول

توقيع مذكرة تفاهم رباعي “عراقي ـ تركي ـ قطري ـ اماراتي” خطوة مهمة لإنجاز “طريق التنمية”

أي محاولة لعرقلة طريق التنمية بين العراق وشركائه يجب التعامل معها بوصفها مؤامرة خبيثة

إجماع سياسي وشعبي.. حكومة السوداني هي حكومة “الحلول” .. والعلاقات والمعاهدات لم تكن “فيسبوكية”

كتب رئيس التحرير

   منذ البواكير الأولى لتولي زمام حكومته التي مضى عليها اكثر من سنة ونصف السنة حرص السيد رئيس الوزراء «محمد شياع السوداني» على انتهاج سياسة جديدة على الصعيد المحلي والعربي والاقليمي والدولي وشهد العراق والحمد لله خلال هذه الفترة الوجيزة انفتاحاً في هذا المجال وتجسد ذلك من خلال زيارات السوداني وخاصة الى الولايات المتحدة الامريكية مؤخراً بدعوة رسمية من قبل الرئيس الامريكي «جوزيف بايدن» واستقباله امس الاول الاثنين في بغداد الرئيس التركي «رجب طيب اردوغان» والتي اختتمت بعد مغادرته لاربيل حيث استمرت الزيارة ليوم واحد فقط حيث ابرم العراق وتركيا خلالها (26) اتفاقية في مجالات مختلفة اضافة الى مذكرة تفاهم بشأن الاطار الاستراتيجي واتفاقاً اطارياً والنقطة المهمة هو الاتفاق بين البلدين على حصة العراق المائية واكيد ان هذه الاتفاقيات ستغيّر شكل العلاقة بين البلدين الجارين .. لقد نجحت الزيارة في تحقيق اهداف لتركيا وللعراق على حد سواء فقد امكن لأنقرة تحييد حزب العمال التركي وتنفيذ طريق التنمية وزيادة حجم التبادل التجاري مع تركيا والمشاركة الاستثمارية الاستراتيجية وزيادة الاطلاقات المائية خصوصاً إذا ماعرفنا بأن طريق التنمية هو طريق مستقبل العراق ونقلة نوعية كبرى بعد انجازه وما يؤكد نجاح السوداني هو هذا التأييد الشعبي والسياسي المتنامي لخطواته التي تصب في مجال بناء شراكات استراتيجية مع الدول ولعل توقيع مذكرة تفاهم رباعي (عراقي ـ تركي ـ قطري ـ اماراتي) خطوة مهمة لانجاز طريق التنمية حيث شهد رئيس الوزراء «محمد شياع السوداني» مع الرئيس التركي «رجب طيب اردوغان» امس الاول الاثنين مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الدول الاربع المذكورة للتعاون في مشروع طريق التنمية حيث تتضمن المذكرة قيام الدول الموقعة بوضع الاطر اللازمة لتنفيذ المشروع ويعّول العراق على طريق التنمية أو مايعرف محلياً بـ «القناة الجافة» لربط الاسواق الاسيوية بالاوربية عبر ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة (جنوباً) ثم القناة الجافة التي تبدأ من الميناء جنوباً وتنتهي بالحدود العراقية ـ التركية شمالا . واعلن السوداني ان العراق وقع مع تركيا اتفاق اطار استراتيجي يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد بين البلدين .. ونحن بدورنا نقول ان أي محاولة لعرقلة طريق التنمية بين العراق وشركائه يجب التعامل معها بوصفها مؤامرة خبيثة ضد العراق وشعبه من أي دولة كانت . وفي الختام بودنا القول بأن ثمة اجماعا سياسيا وشعبيا بأن حكومة السوداني هي حكومة «الحلول» والعلاقات والمعاهدات التي لم تكن «فيسبوكية» كما هو حالها في زمن الحكومات العراقية المتعاقبة والشمس لا يمكن ان تحجب بغربال.