الثلاثاء 2024/7/16 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الماء سر الحياة بين الجفاف والشح و المعالجات الترقيعية وبين التبذير وعدم معاقبة المخالفين
الماء سر الحياة بين الجفاف والشح و المعالجات الترقيعية وبين التبذير وعدم معاقبة المخالفين
تحقيقات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

البينة الجديدة
صبــــاح الخزعــــلي

بسم الله الرحمن الرحيم (وجعلنا من الماء كل شئ حي) سورة الأنبياءآية( 30 ) لا تسرفوا في الماء ولو كنتم على نهر جار ,,الماء سبب لكل حياة والحياة كل شيء  أمر لا يقبل التأويل وتغيير الحقائق بان الماء سر الحياة وهو إكسيرها الذي لا يمكن الاستغناء عنه وسبب عيش جميع المخلوقات وفي بلدنا العزيز نهران شحت فيهما المياه لأسباب عديدة من قبل بعض دول الجوار ومع وجود شحة كبيره في المياه يقابلها هدر من المستهلكين وحلول ترقيعية لمواجهة المشكلة من قبل القائمين على موضوع الماء (البينة الجديدة)خاضت في هذا الموضوع الحيوي والحساس ليس في فصل الصيف حسب بل في جميع أشهر السنة وفصولها الأربعة واستطلعت آراء المواطنين حول هذه المعضلة  وكانت هذه الحصيلة  حيث قال الإعلامي قيس المرشد من قناة العراقية الفضائية:واقع الحال في بغداد وبقية المحافظات فيما يخص خدمات البنى التحتية المتعلقة بقطاع المياه الصالحة للشرب، ليست بمستوى الطموح، على اعتبار ان اغلب المشاريع نفذت منذ امد طويل في وقت كانت مخصصة لأعداد ونسب معينة من السكان، ومع الزيادة العددية في اعداد السكان مع مرور الوقت، بدات هذه المشاريع لا تلبي احتياجات الأهالي سواء في بغداد او بقية المحافظات، فزيادة الطلب على الماء، لا يتناسب و الاطلاقات المائية من قبل امانة بغداد، او بقية الدوائر المعنية بايصال المياه الصالحة للشرب للمواطنين، ولهذا نجد استمرار عملية انقطاع وصول الماء إلى عدد كبير من المناطق والأحياء السكنية، ليس هذا فحسب فقدم مضخات المياه وطرق المعالجة ايضا لم تزل تحدث بصورة تقليدية كلاسيكية ومع زيادة الضغط على هذه المحطات، نلاحظ بين فترة وأخرى انعدام جودة مياه الشرب الموصولة للمواطنين، اما ما يتعلق بالمشاريع الجديدة التي من المفترض ان تنفذ في بغداد وضواحيها وكذلك بقية المدن وضواحيها، لم تكن كفيلة بمعالجة هذه الأزمة، بل اكثر هذه المشاريع للأسف ولقلة المتابعة وكثرة حالات الفساد والروتين والابتزاز التي رافقتها، قد باتت متلكئة منذ سنوات طوال وكلفت الدولة أموال طائلة دون أية جدوى,,وقالت السيدة نور الجبوري :نشاهد شبابا يغسلون السيارات في مناطق متعددة من بغداد ومصدر تلك المياه هو ماء الاسالة من الابي وعبر مضخات تسمى بالحرامي تسحب المياه لصوندات الغسل بكميات كبيرة وتدفق عال وهم يعملون في الهواء الطلق دون رقيب او حسيب ويؤثرون بشكل كبير جدا على كمية المياه الواصلة لعموم المستهلكين والتي تنتج عبر جهود  واعمال دائرة الماء ومن منبركم هذا نوجه برقية مستعجلة الى امانة بغداد ودائرة ماء بغداد بحماية انابيب ضخ المياه ومحاسبة المبذرين في الثروة المائية وخصوصا نحن مقبلون على فصل الصيف حيث شدة الحرارة وشحة المياه وكثرة من يرشون الشوارع بمياه الاساله فضلا عن زيادة اعداد ورش وكراجات غسل السيارات نظامية كانت او في الشوارع والساحات العامة والفرعية لان الماء   ثروة ثمينة جدا لا يشعر بها الا من فقدها.   ,,الإعلامي مؤيد الفرطوسي بدوره قال:اعتقد أن هنالك مشكلة كبيرة نعاني منها في قضية المياه من شقين أو محورين الأول دولي، سببها قلة الاطلاقات من دولة المنبع تركيا التي تستخدم وتستغل المياه مع العراق بشكل سياسي تبتز به بلدنا وتحاول أن تستخدمه كورق ضغط على بغداد والكلام في هذا الجانب طويل، وكذلك المشكلة قائمة مع إيران التي حولت بعض روافد النهر إلى داخل أراضيها وتسببت بأذى لوطننا الحبيب. أما الجانب الثاني فهو محلي مرتبط بثقافة المواطن التي لا تعتمد التدبير في مسألة المياه بل تجد التبذير هو السمة الأعم لغالبية مواطنينا بعكس الكثير من شعوب العالم التي تتعاون مع حكوماتها في عملية الحفاظ على مواردها المائية سيما وان العالم يشهد مشكلة جفاف و تصحر على نطاق واسع في الكثير من الدول في ظل مشاكل الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي يعيشها كوكبنا،هده بعجالة تشخيص لمشكلتنا مع غياب أو فقدان ثقافة الحرص على مواردنا الطبيعية ولاسيما المياه,,وقال الشيخ علي الغزي من منطقة الزعفرانية :  شحة المياه قسم منه تقصير من قبل الدوائر البلدية وقلة الوعي من قبل المواطن في الترشيد والاستهلاك الأمثل للماء وفي السابق كان يتم تزويد المواطن بطريقتين الأولى الماء الصالح للشرب والثانية الماء (الخام)للسقي وغسل السيارات والمنازل أما الآن بسبب اعتماد المواطن على الماء المكرر (الارو)والمعبأ أصبح اهتمام الأمانة بجودة المياه ليس بالمستوى المطلوب وكذلك انخفاض منسوب نهر دجلة أدىإلى قلة تزويد المواطن بالماء والسبب الأهم والأخطر اعتماد معظم محطات الماء في التشغيل على الكهرباء الوطنية وفي حال انقطاعها لا تشتغل المولدات التي تعمل بالديزل بسبب الفساد الذي اخذ ينخر بجسد البلد ووصل للموظف المسؤول على تشغيل المحطات ببيع مادة الكازولين أو الديزل دون حساب ورقيب والحل الأمثل تقنين الأنهر وجعل المحطات تعمل بالطاقة الشمسية بدل الكهرباء وكذلك اعتماد مشاريع جديدة بدلامن الشبكة القديمة التي تتسبب في هدر المياه إضافة إلى إعادة العمل بعدادات الماء والجباية من المواطن ومحاسبة الذين يستعملون الماء الصالح للشرب للري من قبل بعض أصحاب الأراضي الزراعية والحل الأمثل توعية المواطن بعدم الإسراف,,, رئيس شبكات الرصافة دائرة ماء بغداد  المهندس عبير منشد علي  قال: اسباب عديدة ادت الى حدوث شحة في المياه وخاصة في فصل الصيف بمناطق الاطراف بغداد ضمن حدود امانة بغداد ومنها التوسع السكاني والتزايد السريع في المناطق العشوائية التجاوز والمناطق الزراعية وهذه ادت الى استهلاك كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب وعدم ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين وكثرة التجاوزات على خطوط شبكات توزيع المياه وكذلك عدم استقرار شبكة الكهرباء الوطنية وفي كل دائرة هناك قسم للتجاوزات مختص برفع تلك التجاوزات بمختلف انواعها وهناك تنسيق مستمر بين دائرة ماء بغداد وجميع الدوائر البلدية برفع التجاوزات التي يتم رصدها او ورود شكاوى بوجودها وتعمل دائرة ماء بغداد على توفير الماء الصالح للشرب الذي يعتمد على مرحلتين الانتاج من خلال تنقية ماء النهر وفق الية خاصة خاضعة للمعايير الدولية ومن خلال التوزيع عبر الخطوط الناقلة الى الشبكات الفرعية للمحلات السكنية وهناك عمليات صيانة للانابيب  الناقلة التي يكون حجمها اكبر من 250ملم والاقل هي مسؤولية اقسام الماء في الدوائر البلدية والدائرة تستقبل اي شكوى بخصوص وجود كسر اونضح للانابيب في اي منطقة وكذلك الحال بالنسبة لكافة الدوائر البلدية,,واختتم الأستاذ حسن العطواني موضوعنا بالقول:لا يخفى على الجميع ان الخدمات التي تقدمها دوائر الماء في تصفية وتنقية المياه الصالحة للشرب ليست بالمستوى المطلوب بل قد تكون بمستوى رديء جدا يصل إلى درجة إن الماء الواصل إلى المنازل غير صالح للشرب وتتحمل دوائر الماء في أمانة بغداد هذه المسؤولية أما من الناحية الأخرى فان المواطن يقع على عاتقه مسؤولية وطنية وأخلاقية وهي ضرورة ترشد استهلاك الماء وعدم التبذير والإسراف بهذه الثروة المهمة جدا  التي قد تكون غائبة عن مناطق وعن مواطنين آخرين هم بأمس الحاجة لها كما إن على الحكومة مسؤولية الضغط على دول الجوار من اجل رفع حصة العراق المائية من اجل مواجهة حالة الجفاف التي تهدد مناطق واسعة من البلاد خصوصا في المحافظات الجنوبية والوسطى.

المشـاهدات 1769   تاريخ الإضافـة 29/05/2024   رقم المحتوى 45803
أضف تقييـم