الأعلامي كريم الكناني

رغم وجود حضارة عريقة للعرب قبل الأسلام في وادي الرافدين في العراق ووادي النيل في مصر وحضارة بلاد اليمن في الجنوب ألا أن النظام القبلي كان سائداً فيها ونخص بذلك جنوب جزيرة العرب ولاسيما بلاد اليمن.. وقد تميزت القبيلة منذ نشأتها بالعديد من العادات والتقاليد التي أصبحت عرفاً سائداً وصفات وخصائص تمسك بها الأبناء عن أبائهم فكانت الشجاعة والكرم ونصرة المظلوم والذود عن القبيلة لكونهم ينتمون إلى جد واحد.. وكان رئيس القبيلة يدير الشؤون بمعونة ومساعدة جميع أبناء القبيلة حيث كان العرب قبل الاسلام يعيشون بشكل قبائل والقبيلة هي الوحدة التي يبنى عليها النظام الاجتماعي عند العرب وهم يعتقدون انهم ينتمون الى جد مشترك انحدروا منه مما اوجد شعور التماسك والتضامن والاندماج لتكون رابطة الدم والأرض واللغة والعيش المشترك عندهم تسموا فوق كل شيء لتولد العيش المستقر والمثالي لكل ابناء القبيلة والوطن الذي تكونه او تتواجد فيه واذا كان هذا تراث أجدادنا في العيش والاستمرار و الاستقرار وصناعة القيم والعادات والتقاليد التي تفيد القبيلة وتضع مسارات واضحة للأجيال المقبلة لكي تستمر في البناء فلماذا تركنا لهم مقومات العيش والبناء والتماسك والتعاون سواء بين القبائل او بين ابناء العشيرة الواحدة وتركنا عوامل صناعة الحاضر والمستقبل او ابتعدنا عنها ألا وهي(الوحدة) فالوحدة هي اللبنة الأولى الأساسية لاي مرحلة تطور يمكن أن تحصل في العراق او غيره من الدول فالرجوع إلى الماضي جزء من الحاضر والمستقبل ، اصبح لزاما على العراقيين جميعاً مسؤولية النهوض بالواقع العربي نحو الأفضل من خلال التفكير ببدائل للواقع الحالي من خلال اتخاد اجراءات لتنشط الاتحادات العربية ومنها اتحاد الصحفيين العرب واتحاد الادباء العرب واتحاد المحامين العرب والاقتصاديين العرب والحقوقيين العرب والاطباء العرب والصيادلة  وأطباء الأسنان العرب وبقية الاتحادات والتجمعات الأخرى والعمل على خلق مرونة في السياحة وحركة تنقل الأفراد بين الدول العربية وإيجاد منافذ للتجارة الحرة بين الدول العربية وهذه كلها عوامل قوة للأمة العربية خاصة ونحن نعلم أن الامكانيات الاقتصادية متوفرة لبروز العرب كمحور مهم في العالم وهذا ما تنتظره الجماهير العراقية والعربية من العراق حكومة وشعباً.