الأربعاء 2024/5/8 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
استذكار نجم غنائي سبعيني
استذكار نجم غنائي سبعيني
فنية
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

قحطان جاسم جواد
تصوير الفنان حمادة البغدادي

اقامت نقابة الفنانين الاسبوع الماضي حفلا استذكاريا جميلا للفنان القدير  الدكتور فاضل عواد على مسرح النقابة وبحضور فني كثيف,وبمؤازرة فرقة موسيقية ضخمة بقيادة الفنان احمد عبدالجبار وتوزيع الفنان علي فاضل وباشرف ميداني من الفنان الملحن محمد هادي. وبمشاركة مجموعة من الاصوات الغنائية التي ادت اغاني الفنان الكبير فاضل عواد.ومنهم المطرب الشاب محمد فاضل في اغنية ضوة خدك ,والمطرب عادل علي والمطرب حيدر حميد باغنية لا خبر والمطرب محمود رياض باغنية عليك اسأل والمطرب عامر العلي في اغنية هاي وحدة وياك ياناسينه والمطرب مهند المرسومي في اغنية حاسبينك والمطرب مصطفى السومري في اغنية يلجمالك سومري واغنية اتنه اتنه غناها الفنان مؤيد الاصيل,واخير اتحفتنا المطربة غزلان باغنية جلمة حبيبي انتهت شختارلك جلمة.وفي مبادرة جميلة وقيمة رسم الفنان التشكيلي عادل علي صورة جميلة للفنان فاضل عواد كتعبير عن تقديره وامتنانه لهذا الفنان الاصيل. والفنان عواد اسمه الكامل فاضل عواد احمد الجنابي يمتلك صوتا جميلا وقويا وعذبا مكنه من غناء اصعب الالوان الغنائية.وهو من مواليد 1942 مدينة الحرية ببغداد. ويجيد اللون البغدادي والريفي وحاصل على شهادة الدكتوراه في الادب  العربي,ودرس في الجامعات الليبية لفترة من الزمن وهو اليوم المعاون العلمي لاحدى الجامعات الاهلية وحصل على لقب بروفيسور . اشتهر من خلال اغنية لا خبر بطريقة مدهشة رغم ان الاغنية تقدم بها ملحنها الفنان حسين السعدي للاذاعة والتلفزيون ومنعت في حينها لكنها بثت عن طريق احد البرامج واشتهرت بطريقة غريبة وصارت اغنية ترند لعدة مواسم. وصار فيما بعد احد فرسان الاغنية السبعينية في العراق. وقدم عواد لاسماعنا العديد من الاغاني الشجية والجميلة وفازت احداها بجائزة افضل اغنية عربية في مهرجان الاغنية العربية في دمشق ,وهي اغنية يالجمالك سومري كلمات الفنان حسن الخزاعي والحان الفنان مفيد الناصح.كذلك تلاقح صوت الفنان عواد مع الحان القدير محمد جواد اموري في عدة اغان كتبها الشاعرالقدير كاظم الرويعي وصاروا ثلاثيا رائعا في اغنية السبعينات وانتجوا غير اغنية ناجحة منها صبر شموع وكلايد وعادوا الغياب وضوا خدك وعلى الحواجب يلعب الشعر الحرير.
لكن الفنان عواد لم يبق في حدود أغنية البيئات ( وفق تعبير الناقد العراقي الراحل عادل الهاشمي)، بل تحرك في مساحات غنائية لم تكن متاحة لأبناء جيله آنذاك وبينهم فؤاد سالم وياس خضر وحسين نعمة وسعدون جابر وحتى قحطان العطار وحميد منصور، فكانت أغانيه البغدادية بلهجتها الفخمة وألفاظها التي لا يشوبها الضعف «يا لجمالك سومري»، «أرد أنشد الصوبين كرخ ورصافة»، «أشكر بشامة»، ثم استثمار أطوار النايل والجوبي في أغاني «تريد مني التفاح» و«نايل قتلني» وتوج تجربته بآداء قصيدة ابن زيدون «هل تذكرون غريباً» التي لحنها عميد الغناء العراقي الراحل عباس جميل في تعاون مثمر بين الأجيال، فعباس جميل كان يمثل القيمة اللحنية العليا في جيل الخمسينات، بينما يعطي فاضل عواد صورة عن مغنّي جيل السبعينات وملحنيه.
 

المشـاهدات 1485   تاريخ الإضافـة 01/04/2024   رقم المحتوى 45099
أضف تقييـم