إعلام الاتحاد |  بغداد
تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، أقام بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق،   الأربعاء السابع والعشرين من آذار الماضي جلستين تضمنت الأولى كلمة يوم المسرح العالمي ألقتها د.سافرة ناجي، والثانية جلسة احتفاء بفرقة المسرح المستحيل والمخرج أنس عبد الصمد، بعنوان «مسرح المستحيل تراث فكري جمالي تجسد في 28 عاماً»
وبين مدير الجلسة د.علاء كريم، أن خصوصية هذا اليوم ما يعتمده المسرح من اشتغالات مختلفة على اعتباره نافذة مهمة من نوافذ المعرفة في العالم، كما شهدت الجلسة تكريم فرقة أريدو المسرحية بلوح اتحاد الأدباء من قبل رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز والأمين العام الشاعر عمر السراي عن نجاحهم وتميزهم بمسرحية «اللعب في دائرة الجنون» التي قدمت على هامش فعاليات الأسبوع الأدبي بدورته الثانية. 
أما كلمة يوم المسرح العالمي التي كتبها المسرحي العالمي (يون فوسه) وألقتها د.سافرة ناجي، جاء فيها أن»الفن الجليل بالتحديد، يتمكن بطريقته الرائعة من الجمع بين الفريد والخاص في جانب، والعالمي في جانب آخر، ويتيح لنا أن نفهم ما هو مختلف، وما هو دخيل والذي يقال عنه أنه عالمي. بالخصوصية والفرادة، إذ يخترق الفن الحدود بين اللغات والحدود الجغرافية وإنه يجمع ليس فقط الصفات الفردية للجميع، ولكن يجمع الخصائص الفردية لكل مجموعة من الناس، مثل الأمم، سيما وأن الفن لا يفعل هذا عن طريق تسوية الاختلافات وجعل كل شيءٍ يتشابه، ولكن على العكس من يقومون ذلك بإظهار ما هو مختلف عنا».
 بعدها استعرض مدير الجلسة السيرة الذاتية والإبداعية للمسرحي أنس عبد الصمد السيرة الذاتية والإبداعية..
واستهل عبد الصمد حديثه، بالتعريف بتأسيس مسرح المستحيل عام 1996، مشيراً إلى أنه سمي بالمستحيل، لأنه كان من الصعب تقديم الميتا مسرح بعد العام 2003، وأنه أصر على تقديمه وإقناع النخبة والمتلقي العراقي به وقد نجح في ذلك.
وقال عبد الصمد إنه قدم فكرته ومشروعه في المسرح عندما كان المسرح العراقي يقدم مشاهد صامتة على خشباته في بغداد، لافتاً إلى أنه جاء بأسلوب جديد خارج المألوف ونجح في تقديمه رغم مجابهته بالرفض لأكثر من مرة، كما تحدث عن تقديمه للعرض المسرحي في طوكيو على خلفية مانشيت كتب في الصحافة اليابانية حول تجربته في التجديد في المسرح، عندما كان العراق يعاني من لعنة الاحتلال والدمار، مشيراً إلى أنه سيقدم عرضاً مسرحياً في الصيف القادم يحمل بين طياته حكاية عراقية بحتة.
وعلى هامش الجلسة، قدمت فرقة مسرح التغيير من مدينة كربلاء المقدسة عرضاً مسرحياً بعنوان «لو كنتَ بيننا» للكاتب لؤي زهرة، وإخراج عباس شهاب، وتمثيل، قحطان الشمري وجعفر الأمير وعباس شهاب، استحضر فيه الممثلون شخصية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعدالته ونزاهته وزهده وحقيقته البيضاءفي توزيع الثروات على الجميع بعدالة الحاكم العادل، ومنتقدين فيه حكام هذا الزمن الذين ينهبون ثروات الشعوب لصالحهم دون وجه حق، بينما تموت الشعوب من جوعها وحرمانها ولا من مجيب.
#الأدباء_نبض_الوطن