
![]() |
هــذه بـعـض مـــــلاحظاتي وأزيدك من الشعر بيتين !! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : في أحايين كثيرة يلجأ كاتب المقال أو الصحفي أو حتى من يتحاور مع الآخرين بشأن موضوع أو قضية من القضايا الى تلك العبارة الأثيرة التي أمست مثلاً يُضرب وهو ( أزيدك من الشعر بيتاً ) وهي تعني الإضافة الى كلام أو ملاحظة أو معلومة، وانطلاقاً من مقولة خالف تُعرف فقد عمدت الى التغيير فيما اعتدنا عليه وصرت أقول ( وأزيدك من الشعر بيتين) وأقصد بأن الإضافة التي أنا بصددها هي مضاعفة كي أوصل الفكرة التي اتناولها للقارىء العزيز .. العديد من المسؤولين الكبار منهم والصغار عادة ما يخرجون علينا بتصريحات معسولة تعد شعبنا بالمنّ والسلوى وتحقيق الرفاهية والإزدهار والخدمات والارتقاء بالمستوى المعيشي الى ما يؤمن الحياة الرغيدة والسعيدة للمواطن العراقي حتى ليمكن القول أن هناك من يجعل الأمور «گمرة وربيع» أو كما يقول أهلنا الطيبون في أمثالهم الشعبية (إيسوي الشط مَرگ والزور خواشيگ) ولكن أزيدك من الشعر بيتين أن تلك التصريحات لا تجد لها نصيباً من المصداقية وأزيدك من الشعر بيتين أنها لم تتحقق أصلاً رغم مرور سنوات طويلة على اطلاقها ولنقترب أكثر لنأخذ مثالاً آخر وهو أن مديرية المرور العامة تعلن نيتها تشكيل لجنة بهدف تخفيض الرسوم المفروضة على المواطنين في مجال تسجيل المركبات ومنح اجازة السياقة لأجل التخفيف عن كاهل المواطن المثقل أصلاً بأعباء مالية حيثما راجع أي دائرة رسمية لترويج معاملة من المعاملات وأزيدكم من الشعر بيتين أن ذلك القرار لن نسارع بالتصفيق له إلا إذا رأينا وسمعنا أن مواطنين قد لمسوا تطبيقه بالفعل .. وهكذا الحال بالنسبة لقضية بناء المدارس حيث كنا طيلة السنوات الماضية نسمع عن تصريحات تعدنا بتنفيذ بناء المئات من الأبنية في مختلف مناطق العراق ولكن هناك العشرات من الأبنية المدرسية التي جرى تهديمها قبل أكثر من سبع سنوات في مناطق مختلفة من بغداد بدعوى أنها آيلة للسقوط ولكن لم يعاد بنائها لحد الآن وظلت أماكنها مجرد خرائب ومكبات نفايات وكأنك يا أبو زيد ماغزيت .. وهناك من المسؤولين من تحدث عن استخدام الأساليب التقنية والحوكمة الألكترونية في ترويج مختلف المعاملات اليومية بهدف التخفيف عن المواطن وتخليصه من الروتين والمراجعات المكوكية (روح تعال باچر). فنحن لا زلنا نعيش دوّامة الروتين في كل تفاصيلنا اليومية حتى صار الروتين جزءاً من حياتنا وظلاً يرافقنا في كل خطوة نخطوها .. وأزيدك من الشعر بيتين أيها العراقي أن هناك من يريد هذا الواقع المرير مستمراً الى حين لغاية في نفس يعقوب!!. |
المشـاهدات 144 تاريخ الإضافـة 25/12/2022 رقم المحتوى 39911 |