السبت 2024/7/27 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
بينما هناك من يستجدي لقمة الخبز .. أولاد الزنا وأكَلَة السحت الحرام ينثرون الملايين على رؤوس الساقطات في الملاهي والمراقص!!!
بينما هناك من يستجدي لقمة الخبز .. أولاد الزنا وأكَلَة السحت الحرام ينثرون الملايين على رؤوس الساقطات في الملاهي والمراقص!!!
الأخيرة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

* صباح الشيخلي

      أشد الحالات إيلاماً ووقعاً على نفس المواطن العراقي ولا سيما عندما يكون صحفياً متصدياً لمعاناة شعبه هي أن يرى الظلم بعينه ويرى الفارق الشاسع ما بين طبقة مترفة اكتنزت المال الحرام بالطرق الملتوية واللاشرعية واللصوصية حتى وصلت حد التخمة، تقابلها طبقة فقيرة مسحوقة لا تملك شروى نقير وهي تحصل بالكاد على لقمة خبزها اليومي .. صحيح ان البون سيبقى قائماً ما بين مترفين وأغنياء من جهة وبين فقراء ومسحوقين من جهة أخرى، لكن المفارقة غير الصحيحة هي أن يصل الحال ببعض الطارئين على النعمة وأكَلَة السحت الحرام واللصوص وسرّاق المال العام وأولاد الحرام الى ممارسة افعال باتت تثير غضب وانزعاج الشارع العراقي بكل مكوناته وهذا ما  يظهر جليّاً في مقاطع فيديو تنتشر بين الحين والآخر في مواقع التواصل الاجتماعي كما النار في الهشيم، حيث يظهر فيها أشخاص داخل الملاهي الليلية في العراق أو في عواصم دول عربية وأوربية عندما يسافرون الى هناك وهم يقومون برش أو نثر الأموال سواء أكانت بالعملة المحلية بالدينار أم بالعملة الصعبة بالدولار على رؤوس المطربين أو الغانيات الساقطات وخلال سويعات من الزمن تشاهد الملايين من الدنانير أو بضع آلاف من الدولارات وهي تتكدس تحت أقدام المطربين أو الغانيات لأن أحدهم وصل مرحلة «النشوة» وصعدت في رأسه آثار الخمرة فراح «يُكَيّت» من دون وجع قلب لأن «الشدّات» التي يلقي بها في الهواء لم يحصل عليها بكدح أو تعب أو شقاء، ولكنها وصلته عن طريق اعمال السمسرة واللصوصية والسرقة والاحتيال والنهب وأساليب الخدعة وغيرها من ممارسات قذرة يطول شرحها .. إن أي عراقي شريف ومخلص لوطنه ومنحاز للفقراء والمسحوقين من أبناء شعبه من حقه أن يتساءل، وهذا حق مشروع : أما حان الوقت للضرب على رؤوس هؤلاء السفلة ممن لا يخشون الله ولا تؤلمهم وخزة الضمير، إن كان عندهم بقايا ضمير!!. وإنني شخصياً أرى أن تصرفات هذا النفر الضال  الذي يقوم بنثر ملايين الدنانير او مايقابلها من عملة صعبة في الملاهي الليلية وخاصة في العراق أو خارجه  التي تعج اليوم بروادها من اللصوص يجب التصدّي لما يحصل فيها بقوة ووضع حد لكل من تسوّل لهم انفسهم الاستهانة بمشاعر العراقيين وكذلك التجاوز على حرمة المال العام .لقد كان الأولى والأجدر بهؤلاء من ناهبي المال العام والمبذرين له ان يراجعوا انفسهم ويكفّوا عن تصرفاتهم المخجلة والمخزية التي لا تمت الى قيم واخلاقيات المجتمع العراقي الاصيلة وأن يطلبوا التوبة من الله تعالى ويبادروا الى توظيف الأموال التي جنوها بالحلال في مشاريع خيرية لخدمة الشرائح الاجتماعية الهشة أو لمن يحتاجونها لشراء حقنة دواء ضد السرطان أو من يريد بناء سقف يؤوي عياله وغيرها من أعمال البرّ .. وختاماً نذّكر بالحديث النبوي الشريف:(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان). 
صدق رسول الله

المشـاهدات 163   تاريخ الإضافـة 03/12/2023   رقم المحتوى 43380
أضف تقييـم