السبت 2024/7/27 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الالتزام بالقوانين .. الأهميــــة والجـــدوى
الالتزام بالقوانين .. الأهميــــة والجـــدوى
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

احمد الجابري 

   القانون في حقلي السياسة وعلم التشريع من حيث التعريف هو : (مجموعة قواعد التصرّف التي تجيز وتحدّد حدود العلاقات والحقوق بين الناس والمنظمات والعلاقة المتبادلة بين الفرد والدولة اضافة الى ما يترتب من عقوبات بالنسبة لاولئك الذين لا يلتزمون او ينصاعون للقواعد المؤسسة للقانون) ورب احدنا يسأل : وما هو الهدف من القانون ؟ وبودنا ان نقول : ان القانون هو مجموعة القواعد القانونية التي تهدف الى تنظيم سلوك الافراد في المجتمع وتكون مصحوبة بجزاء توقعه السلطة العامة على المخالف عند الاقتضاء .. ونظراً لاهمية القوانين في حياة الناس وبناء مجتمع يسوده العدل والانصاف فقد وجدت القوانين منذ بزوغ فجر الحضارة البشرية وخاصة في العراق الذي علّم الانسانية الحرف الاول والقراءة والكتابة وسنّ القوانين والتشريعات وهذا ما تجسّد فعلياً وعملياً في شريعة حمورابي او مسلة حمورابي وهي مجموعة قوانين بابلية يبلغ عددها (282) مادة قانونية سجلها الملك حمورابي سادس ملوك بابل  الذي حكم من سنة (1792) الى سنة (1750) قبل الميلاد وكانت هذه القوانين قد استدعتها حينها الحاجة الى معالجة مشاكل الحياة والتعاملات اليومية المختلفة ما بين الناس وتحديد واجباتهم تجاه الحاكم او فيما بينهم واقامة الحدّ على من يلحق الضرر بالآخر و تعويض المتضرر وانصاف المظلوم ولكي لا يأكل القوي الضعيف .. وقد تطورت القوانين تبعاً لتطوّر الحياة الحديثة وتعقيداتها وما افرزته من تحديات يومية وتداخلات متشابكة جعلت لوجود القوانين اكثر من ضرورة وتبيّن بالتجربة العملية ان الاستقرار لا يتحقق الا بوجود القوانين وان العدل لا يسود الا بوجود قانون ملزم للجميع وان احترام القانون يسهم بشكل كبير وواضح في الحفاظ على النظام والامن و المجتمع ويحول دون حصول الفوضى .. وفي ظل القانون فان كل فرد في المجتمع سوف يتصرف وفقا للقواعد والانظمة المرعية او المعمول بها . وبالمحصلة فإن اهمية التزام المواطنين بتطبيق القانون هو مفتاح النجاح للوصول الى الاستقرار في المجتمع والالتزام من شأنه  أن يشكل ركيزة اساسية تضمن سلامة ورفاهية المواطن . وفي مجتمع تسوده القوانين يشعر الجميع بأن حقوقهم مصانة وكرامتهم محترمة ومصالحهم محفوظة وواجباتهم معروفة وواضحة . وفي الختام استطيع القول ان الالتزام الحرفي بالقوانين  النابع من وعي وإدراك تامين يسهم في بناء مستقبل افضل وحياة سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية مستقرة ومستدامة لا يُعكّر صفوها شيء لأن هناك قانونا ضامنا ومحترما ومهابا.

المشـاهدات 428   تاريخ الإضافـة 10/02/2024   رقم المحتوى 44309
أضف تقييـم