تثوير القطاع الصناعي حجر الأساس في الاصلاح الاقتصادي ومغادرة الاعتماد على إيرادات النفط فقط

الحكومة ماضية في إرساء صناعة عراقية وتشجيع القطاع الخاص وضمان حقوق العاملين على مستوى التشريعات

رئيس الوزراء يؤكد تمسّكه بشعار: (2024) عام الانجازات وتطبيقه قولاً وفعلاً

تحويل كميات كبيرة من السكراب الى عروق حديدية وافتتاح العديد من المشاريع المعطّلة .. بشارة خير

كتب رئيس التحرير

    قديماً قالوا: إن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، وأن تأتي متأخراً من ألا تأتي، وإن البركة بالحركة، وإنما الاعمال بالنيّات. وهذا ما تجسد حقيقة في البرنامج الذي اعتمدته حكومة السيد رئيس الوزراء «محمد شياع السوداني» منذ توليه مسؤوليتها ولحد الآن وإن كل عراقي منصف سيتوقف أمام خطط طموحة وانجازات بعضها أصبح ممسوكاً مسك اليد والبعض الآخر في الطريق .. لقد تم وخلال فترة وجيزة وضع حجر الأساس  وافتتاح العديد من المشاريع .. ومن يتأمل بإمعان الكلمة التي ألقاها السيد السوداني خلال افتتاحه مصنع الصب المستمر في الشركة العامة للصناعات الفولاذية ببغداد سيتوقف أمام جملة معطيات مفرحة حيث أكد السوداني أن الدولة والحكومة ملتزمتان بالاهتمام ورعاية حقوق العمال لاسيما وان الحكومة قطعت شوطاً مهماً في ضمان حقوق العاملين على مستوى التشريعات المتمثلة بقانون العمل والتقاعد والضمان الاجتماعي .. ووضع الحكومة الصناعة كقطاع مهم وحجر الأساس للاصلاح الاقتصادي في بلدنا العزيز انطلاقاً من حقيقة ان العراق بلد صناعي مثلما هو بلد منتج اساس للنفط اضافة الى كونه بلدا زراعيا وبلد النهرين وتتوافر فيه البُنى التحتية اللازمة لأي عملية نهوض . والنقطة الأهم هو التزام وجدية بدعم وايلاء القطاع الصناعي الأهمية التي يستحقها بهدف الانتقال بالعراق من بلد يعتمد الاقتصاد الريعي أي المعتمد على ما يتحقق من ايرادات النفط الى اقتصاد متنوع، وأكيد ان الوصول لذلك لا يتحقق إلا بوجود القطاع الخاص الفاعل والمتمكن مادياً وفنياً .. ونستطيع القول وبكل ثقة ان كل يوم يتقدم فيه القطاع الصناعي تحصل طفرة اقتصادية وهنا يؤكد السيد رئيس الوزراء «محمد شياع السوداني» بالقول : ان الحياة عادت الى الشركة العامة للصناعات الفولاذية من خلال تشغيل مصنع الصب المستمر لتحويل كميات السكراب الكبيرة الى عروق حديدية «شيش» مع الاشارة ان لدينا تلالاً من مواد السكراب في كل مدن العراق واكيد ان تشغيل هذا المعمل من شأنه ان يستثمر هذه الكميات الكبيرة ويحولها الى مواد تُسهم في عملية البناء والاعمار ووقف هدر الثروة باستيراد هذه المادة الحيوية من الخارج .. ونقول ونحن نحتفل بالعيد السنوي العالمي لعيد العمال العالمي ان اعادة تشغيل المعامل والمصانع ضرورة لابد منها لتشغيل الآلاف المؤلفة من الأيدي العراقية العاملة والعاطلة حالياً.