السبت 2024/7/27 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الدكتور حميد عبد الله بين تلك الأيام وهذه الأيام!؟
الدكتور حميد عبد الله بين تلك الأيام وهذه الأيام!؟
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

علاء كرم الله
                                 


 يحظى برنامج (تلك الأيام) الذي يعده ويقدمه الدكتور حميد عبد الله من على فضائية (utv) على متابعة كبيرة وكبيرة جدا حتى وصلت أعداد مشاهدات البرنامج الى الملايين! ، وبرنامج (تلك الأيام) ، هو مشروع لتوثيق التاريخ وكتابته بطريقة نقية خالية من الشوائب! ، وأقول خالية من الشوائب ، لأن التاريخ وكتابته يعد من أصعب المهام وليس من السهل أن يتصدى أي شخص لكتابة التاريخ وتوثيقه لأن التاريخ أصلا قابل للزيادة والنقصان والتحريف والتلفيق والتشويه وقلب الحقائق! ، لذا فليس كل ما وصلنا من التاريخ عبر آلاف السنين هو صحيح مائة في المائة! فهو يحتمل الخطأ والصواب في الكثير مما ورد وجاء فيه! ، لذا يجب التوقف عنده وليس تركه!. الشيء الذي تميز به برنامج (تلك الأيام) أن معده الدكتور حميد عبد الله ، أراد أن يختط طريقة جديدة في كتابة التاريخ وتوثيقه ، وهذه تحسب له ( كبراءة أختراع )! من وجهة نظري ، حيث لم يسبقه أحد بذلك ، وهو أنه أشرك المشاهدين في كتابة التاريخ وتوثيقه معه وجعلهم أول الشهود عليه! ، فبرنامجه رغم صعوبته وصعوبة ما يتناوله من مواضيع ومواد قسم كثير منها تعد ضمن المسكوت عنها! ، أو يراد لها أن تبقى مسكوت عنها!! ، ألا أنه جعل منه برنامجا مشوقا وكانك تتابع مسلسلا جميلا وتريد ان تعرف نهاية المسلسل! ، بأسلوبه الواضح والجميل ، فهو أعاد كتابة التاريخ وتوثيقه وتنظيفه من كل الشوائب العالقة به عبر الزمن بطريقة السهل الممتنع! . أن الشيء الذي جعل البرنامج محط أهتمام ومتابعة من قبل الملايين من المشاهدين هو المصداقية والحرص على الحيادية! ، فهو ينقل الأحداث والوقائع فقط أن كانت من ( تلك الأيام أو من هذه الأيام) ! ولكنه حرص منه يخضع كل ما يصله من وثائق ومحاظر جلسات ومذكرات وكتب ومنشورات وأخبار وأحداث ووقائع من هذا وذاك ،  تحت مجهر التنقيح والصهر والسؤال ومتابعة شهود تلك الوقائع والأحداث والأخبار أن وجدوا! ، ثم يبقي الباب مفتوحا أذا أضطرت الحاجة والموضوع الى ذلك ، ودائما ما يكرر بأن حق الرد مكفول ! من قبل كل الأطراف وكل من له علاقة وورد أسمه بالموضوع والأمر الذي طرحه ، حتى يصل الى مستوى من النقاوة التاريخية للمادة التي يطرحها الى نسبة 75% كما يتمنى!! ، بما تحمله من  مصداقية في مضمونها ، عند ذلك يمكن اعتمادها كمادة ووثيقة تاريخية . أرجو أن لا يفهم هنا بأني ، بصدد الدفاع عن الدكتور ومدحه ومدح  برنامجه ومشروعه في توثيق التاريخ !! ، فهو ليس بحاجة الى ذلك ، كما وأنا وغيري من الملايين من المشاهدين والمتابعين لبرنامجه ، لم نعرف الدكتور ألا من خلال البرنامج! . أن الشيء الذي لابد أن نذكره هو أن البرنامج رغم الملايين الذين يتابعونه ويشاهدونه  في العالم العربي وكذلك من العرب المقيمين في أمريكا واوربا ، ليس بالضرورة ان يحظى برضا الجميع! وهذا أمر طبيعي ( لأن أرضاء الناس غاية لاتدرك) وهذه الغاية لا يدركها الدكتور حميد ولا غيره! . وبالتالي أن الدكتور حميد بقدر ما حظي برضا وقبول الملايين الملايين من المشاهدين والمتابعين ألا أنه لم يحظ برضا  (أصحاب تلك الأيام)!! ، ولا بقبول (أصحاب هذه الأيام)!! ، ولله الأمر من قبل ومن بعد.  
 

المشـاهدات 737   تاريخ الإضافـة 15/05/2024   رقم المحتوى 45649
أضف تقييـم