السبت 2024/7/27 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عشرة وعشرتين وبكدها مرتين وخمسة وثلاثة واثنين.. من يحلّ لغز الحفر والطسّات في طريق محمد القاسم للمرور السريع؟
عشرة وعشرتين وبكدها مرتين وخمسة وثلاثة واثنين.. من يحلّ لغز الحفر والطسّات في طريق محمد القاسم للمرور السريع؟
الأخيرة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

* صباح الشيخلي


    طريق محمد القاسم للمرور السريع أحد الطرق المهمة  الذي يبلغ طوله(٢٠) كيلو متراً وتتمثّل أهميته بكونه يربط مناطق جنوب العاصمة بغداد بتلك الواقعة في شمالها. وقد تم وضع حجر الأساس له في العام(١٩٧٩) وأُنجز عام(١٩٨٣) أي مضى عليه(٣١) عاماً.
هنا لا أريد التحدث عن واقع حال الطريق بالكامل وما هو عليه الآن حيث يعاني من آثار الشيخوخة إن صحّ التعبير أو تقادم الزمن والمتمثّلة بكثرة الحفر والمطبّات والتقعّرات الناجمة عن تضرر طبقة الاسفلت، ولكن سأتحدث عن جزء منه فقط وتحديداً من تقاطع محطة وقود الكيلاني المحاذية لمجسر قرطبة وصولاً الى جسر الرستمية حيث يعاني سائقو المركبات الذين يسلكونه من التكسّرات والطسّات على امتداده والتي لها آثار كارثية على المركبات بمختلف انواعها وموديلاتها، ويعرف الجميع ما أثر الإرتجاجات على بدن السيارة وأجزائها المختلفة والتي تدفع بالمئات من اصحاب المركبات الى المصلّحين من الحدّادين بغية تبديل مخفّفات الصدمة( الدبلات والأرواط) وتضرّر الإطارات وحتى مساند المحرك (الاذانات) وناقل الحركة (الگير) اليدوي والأوتوماتيكي على حدّ سواء، ناهيك عمّا تسببه تلك الإرتجاجات من آثار على صحة سائقي المركبات ومستقلّيها. وليس هذا فحسب بل ان تلك التخسّفات والحفر والطسّات باتت تتسبّب في حصول اختناقات مرورية جرّاء التوقفات والعرقلات، وبذلك فإن انسيابية سير المركبات لا تتحقق بالكامل وبالتالي فإن صفة السريع تنتفي في هذا الطريق الذي أُريد من إنشائه تأمين انسيابية عالية لسير المركبات ووصول الناس الى أهدافهم المقصودة بيُسر وسهولة. كما إن الأسيجة الواقية على جانبي الطريق المتضرّرة جرّاء الحوادث المرورية لفترات سابقة ظلت من دون معالجة.. ناهيك  عن عدم تخطيط الشارع وتأثيثه بالإشارات الإرشادية والتحذيرية ولا وجود لعلامات دلالة لمخارج الطريق في العديد من المناطق التي يمرّ منها.. وتأسيساً على ذلك أطالب الجهات المعنية وهي تعرف نفسها جيداً بالتحرّك الفوري لإخضاع طريق محمد القاسم للمرور السريع عموماً وهذا الجزء منه خصوصا لعملية  إدامة فورية تجري وفقاً للمواصفات الفنية والهندسية ولا بأس من الإستعانة بشركات أجنبية متخصّصة لضمان الجودة والسرعة. والتأكيد بأن عمليات الصيانة التي تجري بين الحين والآخر في هذا الشارع غير ذات جدوى لأنها لا تتم بدقة ومصداقية عالية، وهي عملية ترقيع ليس إلا حيث يتكشّف زيفها بسرعة وتعود (نفس الطاس ونفس الحمّام)!!
 وهنا تستحضرني حزورة رياضية بسيطة ولكن كثيرين لا يجدون حلاً سريعاً لها وهي (عشرة وعشرتين وبگدها مرتين وخمسة وثلاثة واثنين)  إلا بعد جهد جهيد بينما النتيجة هي(١٠٠).. ولكن هل تستطيع الجهات ذات الصلة حل لغز الطسّات والحفر الموجوده في طريق محمد القاسم للمرور السريع؟. وهل تدري هذه الجهات ان قانون رقم(٤٠) لسنة(٢٠١٥) قد فرض رسوماً على اصحاب المركبات لغرض صيانة الطرق والجسور؟ وهل تعلمون ان الإيرادات المالية المليارية المتحقّقة من هذه الرسوم والضرائب كافية لإنشاء شوارع حديثة وفق أحدث المواصفات تغطّي مساحة العراق؟ وأنه بالإمكان صيانة كل  الجسور على امتداد خارطة العراق؟.  وفي الختام بودّي أن أسأل: إذا كان هذا هو حال شارع مهم يقع في قلب العاصمة بغداد فكيف هو حال الطرق في المحافظات؟.

المشـاهدات 356   تاريخ الإضافـة 15/05/2024   رقم المحتوى 45650
أضف تقييـم