الثلاثاء 2024/7/16 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
مدير مستشفى الكندي التعليمي الدكتور (أحمد حميد الساعدي) يؤكد في حوار خاص لـ(البينة الجديدة): كل عملية جراحية تنقذ حياة مريض هي متميزة.. وأرواح البشر لا تعوّض
مدير مستشفى الكندي التعليمي الدكتور (أحمد حميد الساعدي) يؤكد في حوار خاص لـ(البينة الجديدة): كل عملية جراحية تنقذ حياة مريض هي متميزة.. وأرواح البشر لا تعوّض
حوارات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

  الأجهزة الطبية الأساسية المتوفرة في مستشفى الكندي التعليمي ترتقي الى(٩٠%) لما هو مطلوب
 

* رغم زخم المراجعين كبير لكننا نؤدي عملنا بانسيابية تامة وبروح المسؤولية العالية
* نحظى بدعم كبير من لدن معالي السيد وزير الصحة والسيد مدير عام صحة الرصافة

حاوره / عبد الزهرة البياتي / رئيس التحرير التنفيذي / والمحرر / قاسم حوشي

 صبيحة يوم الخميس الماضي، السادس من شهر حزيران الحالي(٢٠٢٤)، توجهت بصحبة زميلي المحرّر ( قاسم حوشي) صوب مستشفى الكندي التعليمي وسط العاصمة بغداد الذي يعود زمن تأسيسه لأكثر،من خمس عقود من الزمن ويستمد إسمه من فيلسوف العرب.. العالم الذي شغل الدنيا يومذاك ( يعقوب بن إسحاق الكندي) العبقري الذي سطع نجمه في الترجمة والرياضيات وعلم النفس والفلسفة والفلك. وكانت ولادته في الكوفة ثم جال في أرض الله الواسعة حتى بلغت مؤلفاته بحسب المؤرخين حوالي(٢٤١) كتابا  في مختلف المجالات.. المهم إننا دلفنا الباب الرئيس للمستشفى وإجتزنا عدداً من ممراته ونحن نسير الهوينا وسط  جموع غفيرة من المراجعين الآتين من مختلف مناطق بغداد وخاصة ذات الكثافة السكانية العالية بحثاً عن التطبب والعلاج حيث توجد هنا جميع التخصصات الطبية بإستثناء النسائية والاطفال.. وبصراحة كان يدور في أذهاننا شريط طويل من الصور المحملة بتساؤلات شتى  إذ كيف لمستشفى بهذا الملاك الطبي والأجهزة الطبية ان يلبي متطلبات هذا العدد الكبير من المراجعين وكلٌ يبحث عن علاج لمرضه أو علته... حططنا الرحال في  مكتب الزميل مدير الإعلام في المستشفى ( مرتضى سمير) وبعد الترحاب والضيافة،قادنا مشكوراً الى مكتب السيد مدير المستشفى الدكتور ( أحمد حميد الساعدي) الذي إستقبلنا بكلمات ودٍ وعبارات محببة تشيع في النفس السرور والحبور.. ولأننا نعرف حجم إنشغالاته ومسؤولياته فقد باشرنا بطرح بعض الأسئلة وفوجئنا بالارقام الكبيرة لحجم الجهد  المبذول والعمل  الكبير.. وكما يقولون أن لغة الأرقام فيها أبلغ التعبير وعندها الخبر اليقين.. 

حيث يقول الدكتور ( أحمد الساعدي)، بكل ثقة وإعتداد بالنفس ان المستشفى استقبل خلال شهر نيسان الماضي من هذا العام (٢٠٢٤) فقط(١٥٠٠١٦) مراجعاً وتم إجراء(١٦٧٦) عملية جراحية متنوعة. وان الخدمات التي قُدمت خلال الشهر  ذاته تنوعت على عدد مراجعي الإستشاريات التي بلغ مراجعيها (١٣٨٢٤) فيما بلغ دخول الجناح العام (١٧٥٦). ووصل عدد مراجعي تخطيط القلب(١٣٠٢). أما مراجعي السونار فبلغ(١٢٨٦).. في حين بلغ عدد مراجعي الأشعة (١٤٦٦٣). وبلغ عدد مراجعي الرنين المغناطيسي (٧٥٣) مواطناً في حين بلغ عدد مراجعي المفراس الحلزوني(٢٢٧٠).. أما عدد مراجعي العلاج الطبيعي فهو(١٦٠٢).. وعدد مراجعي الطواريء   بلغ(١١٨٨٠) مواطناً في حين وصل عدد مراجعي الديلزة الى(٢٦٨١)... هنا بادرنا نحن الاثنين  المحاورين بأخذ شارة التحية تماماً مثل تلك التي يؤديها العسكري لمدير المستشفى تقديراً وتثمينا  للجهود التي يبذلها هو ومن خلاله لكل الملاكات الطبية والتمريضية والادارية وكل العاملين من دون إستثناء في هذا المستشفى الذي يقع في منطقة جغرافية تمتاز بكثافة سكانية عالية.
*  ويمضي مدير المستشفى في سرد الارقام والإحصائيات التي تعكس صراحة العمل الكبير المتحقق على ارض الواقع حيث يقول: لقد بلغ عدد العمليات الجراحية المتنوعة(١٦٧٦)،  فيما دونت في سجلات العمليات  الصغرى في الإستشارية الصباحية(١١٤٢) وسجل إجهاد القلب(٨٠) مراجعاً. أما إستشارية تخطيط السمع فقد وصل الرقم الى(٤٦٠) مراجعاً. وإلاستشاريات فحص الهوتلر(٢٣) مراجعاً. أما عدد القسطرة القلبية فقد سجلت(٢٦٣) مراجعاً  وتفتيت الحصى(٨٩) حالة.. وسجل مصرف الدم(٣٧٠٠) حالة  متنوعة بين مطابقة وفحص فصائل الدم وبلازما وصفائح.. كما سجلت إستشارية فحص البصر(٢٠٣٥). فيما سجلت إستشارية وظائف الرئة(٥٤) مراجعاً .. ويؤكد الساعدي ان المستشفى تعمل بالطاقة الكاملة وتستقبل المراجعين على  مدار الساعة وان ديدن الملاكات الطبية والتمريضية. والإدارية هو خدمة الناس.
* ويقول الساعدي انه في حال وجود أربعة ملايين مواطن مراجع فإنه يتعين علينا تأمين (٤٠٠٠) منتسب طبي وبواقع ( طبيب وصيدلي لكل (١٠) مواطنين وتبعاً لذلك فإن مستشفى واحد لا يكفي.. لكنه رغم قلة الأمكانيات العددية فإن العمل يسير بإنسيابية عالية وبشكل طبيعي ولا يوجد تقصير والحمد لله.. وأكرر انه رغم قلة الاطباء والمختبريين والممرضين ورغم  عدد الملاكات الطبية فإن الأمور كما قلت تسير بخير والدليل هو عدد العمليات الجراحية التي تجرى في أقسام المستشفى المختلفة الذي يحتوي   (400) سرير وبأرقام هي مثار فخر لنا كونها تعكس حالة الإنجاز المتحقق.
*  أما بخصوص الأجهزة الطبية.. وهل ترتقي الى مستوى العمليات او الحالات المرضية فيقول مدير المستشفى أن(٩٠%) من الأجهزة الطبية الأساسية ترتقي الى مستوى العمليات الجراحية مثل أجهزة، الرنين المغناطيسي والمفراس والسونار والقسطرة والديلزة الدموية والتحاليل المختبرية وغيرها. ويمضي قائلاً: صحيح أننا لسنا مستشفى متقدما جداً قياساً الى ما موجود من مستشفيات في دول متقدمة او متطورة طبياً ولكن الأجهزة الموجودة في مستشفانا تواكب ما  نطمح اليه فبالنسبة الى العيون مثلاً لدينا جهاز(الفاكو) الذي يعمل بالليزر وهو الآن قيد التصليح. وان أغلب الأجهزة الأساسية الموجودة لدينا نقوم من خلالها بتقديم الخدمة للمواطنين المراجعين لمستشفانا من اجل إنقاذ الحياة وتعديل الحال.
* * وبخصوص سؤال بشأن هل هناك إتفاقيات للإستقدام الطبي؟ قال مدير المستشفى: أنه لا يوجد لدينا نظام الإستقدام الطبي في مستشفى الكندي التعليمي لأن هذا الإستقدام هو من صلاحية وزارة الصحة حصراً ولكن هناك تعاون بين مستشفى وآخر.. نعم هذا موجود وحاصل بالفعل حيث   يوجد تعاون مابين مستشفى الكندي من جهة ومستشفى الجملة العصبية من جهة أخرى او مابين الكندي ومستشفى العلوية للنسائية والأطفال.. وهناك تعاون   بين المستشفيات التابعة لصحة الرصافة.. .. اما إستقدام طبي من خارج الدائرة فهذا من صلاحية الوزراة تحديداً.
* وبشأن سؤال عن عمليات جراحية متميزة يفتخر بإجرائها أطباء المستشفى وملاكاته الطبية.. اجاب الدكتور الساعدي بصريح العبارة:
* أن كل عملية جراحية تنقذ حياة مريض هي عملية متميزة.. أي تنقذه من السماء الى الأرض.. عندما يأتيك أحدهم وهو مصاب بطلق ناري في القدم او الساق فأن عليك اولاً ان توقف النزيف وبخلاف ذلك فأن مصيره الموت.. وان ارواح البشر عزيزة علينا ولا تعّوض.. وعليه فإن عملية أنقاذ حياة المريض من حال الى حال تُعّد عملية متميزة بما في ذلك إصلاح كسر عظم أو عملية تجميل  أو غيرها من العمليات  قد نقول عنها نادرة الحدوث أما القول بانها عمليات متميزة فان كل العمليات التي تجرى  هي متميزة من دون إستثناء مثل عملية( ويبل) أي تحويل مسار من مكان لآخر خاصة في الجهاز الهضمي او الأمعاء أو مثال الدخول الى الإنعاش الرئوي لشخص نسبة نجاحه او عبوره(١%) كأن يكون قلبه متوقفاً أو دماغه متوقفاً او فاقد الوعي ويعود للحياة،ثانية  فهذه عملية نادرة الحدوث مع إيماننا المطلق بأن الأعمار بيد الله.
*  * وبخصوص التحديات التي يواجهها مستشفى الكندي التعليمي قال مديره بالحرف الواحد وبلغة الواثق المعتد بنفسه: انه لا شيء صعب نواجهه او قضايا لا يمكن إيجاد الحلول لها إن شاء الله ولكن ما يواجهنا صراحة هو قلة الامكانيات المالية فقط وان الامور تسير بإنسيابية عالية والحمد لله  وليس هناك أي تقصير طبي.. وأحب التنويه هنا بأن مستشفانا يحظى بدعم معنوي من معالي السيد وزير الصحة الدكتور،صالح الحسناوي ومن السيد مدير عام صحة الرصافة حيث يوفران دعماً غير محدود للمستشفى وأن واحدة من الامور التي اعتمدها السيد مدير عام صحة الرصافة المحترم هو ان البريد الوارد من مستشفانا لا يبقى بالإنتظار و إنما يأخذ مجراه ليتم ترويجه أو تمشيته فورا حتى لو كان متضمناً كتاباً واحداً فقط وهكذا الحال لموقف السيد الوزير الذي أفرد مساحة من زمنه للبريد الوارد من مستشفانا حيث يطلع عليه سيادته مباشرة.. ومن هنا أستطيع القول بأننا على ثقة في مجابهة الصعاب والتحديات و إيجاد الحلول لها بالقدر المستطاع.. ولكن قلة  التخصيصات المالية تبقى مشكلة لا تواجهنا وحدنا بل الكثير من الدوائر الحكومية التي نأمل تجاوزها عاجلاً.
* * وحول الاسباب الكامنة وراء عدم إنشاء بناية كبيرة وجديدة وذات طوابق  عدة  لمستشفى الكندي بدلاً من إجراء الترميمات او الإضافات او إستحداث بنايات صغيرة بين الحين والآخر رغم تقادم الزمن على بناية المستشفى الحالية والتي مضى على إنشائها عقود طويلة من الزمن. قال الدكتور أحمد الساعدي: لقد كانت  المساحة المقامة عليها بناية المستشفى يومذاك بحدود(١٢) دونماً ولكن بمرور الزمن تم إستقطاع مساحات منها لإنشاء  كلية  طب الكندي كما أُستقطعت مساحة أخرى لإنشاء دائرة للضمان الإجتماعي وهكذا الحال لأمور أخرى.. وأنه يفترض عند الشروع بالبناء  العمودي متعدد الطوابق توافر  المساحة الكافية لاسيما عندما تكون مساحة مستشفى بحدود(٥) دوانم أفقياً على اقل تقدير إلا إذا تم تخصيص مساحات إضافية كأن تكون من أملاك وزراتي التربية أو المالية او مساحات مجاورة أخرى.. أما أقامة بناء عمودي للمستشفى فغير ممكن حاليا لأن البناء العمودي يتطلب كراج خاص ومناطق خضراء داخلها ومساحات إجبارية تقتضيها إشتراطات صالة العمليات وعليه فإن المساحة هي التي  تتحكم بهذا الأمر وأكيد ان ذلك يحتاج الى صلاحيات تتعدى حدود وزارة الصحة لتصل الى مجلس الوزراء.
 

المشـاهدات 1384   تاريخ الإضافـة 11/06/2024   رقم المحتوى 45986
أضف تقييـم