السبت 2024/7/27 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
النظافة من الإيمان.. فما بالكم بدورات مياه في أغلب دوائرنا الحكومية متّسخة وغير صحيّة
النظافة من الإيمان.. فما بالكم بدورات مياه في أغلب دوائرنا الحكومية متّسخة وغير صحيّة
الأخيرة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

* صباح الشيخلي


  النظافة عنوان واسع ومهم وفيها قال نبي الرحمة والمبعوث للبشرية جمعاء (محمد بن عبدالله) صلّى الله عليه وآله وسلم):(تنظّفُوا فإن الإسلام نظيفٌ). وإن الدين الإسلامي قد حثّ على طهارة ونظافة الأبدان حيثما يعيش الإنسان في البيوت والمنازل او في أماكن العبادة او الساحات والطرقات وسائر الأماكن العامة حتى باتت النظافة مظهراً من مظاهر الوعي والثقافة والتمدّن حيث تتباهى الشعوب بنظافة مدنها ومرافقها العامة لتترك انطباعاً جيداً في الأذهان خاصة الزائرين اليها. والشيء بالشيء يُذكر فقد شكا العديد من الاصدقاء الذين التقيتهم في مناسبات عدة من مشكلة مؤسفة تكاد تكون موجودة في أغلب دوائر الدولة ومؤسساتها العامة إلا ما ندر وهي افتقار دورات المياه الصحية فيها او ما يُرمز لها اختصاراً باللغة الإنكليزية (w.c) لأبسط شروط النظافة ومستلزماتها الاساسية حيث يتفاجأ الداخل إليها بعد الفراغ من قضاء حاجته إما أن صنبور المياه فيها مكسور أصلاً أو ان المياه غير موجودة،  وكذلك خلع أبوابها او سوفان أقفالها أو وجود حشرات زاحفة أو أنها شديدة الاتساخ وتنبعث منها رائحة تزكم الأنوف. وتحدث من التقيتهم بحرقة وألم بالقول ان اغلب الدوائر الحكومية لا تعير أهمية لدورات المياه الصحية فيها ولا توليها العناية التي تستحقها من حيث إنشائها او بنائها بمواد أصلية ومراعاة  ضرورة تخصيص دورات مياه صحية للرجال وأخرى للنساء منعزلة  قدر الامكان   لتفادي الاحراجات التي قد تحصل والأنكى من ذلك ان بعضها بلا مغاسل او عدم وجود صوابين او مطهرات أو إنها بلا مصابيح للإنارة او تخلو من مفرّغات الهواء او إنها غارقة بطفح المياه الآسنة في منظر مقزّز ويثير في  النفوس النفور والاشمئزاز حتى انه من الصعوبة دخولها. ويقول هؤلاء الأصدقاء انهم زاروا دولاً مجاورة للعراق براً وتوقفوا في منافذها الحدودية لغرض تأشير جوازاتهم لاحظوا ان دورات المياه الصحية فيها على درجة عالية من النظافة وان هناك اشخاصا  يتولون أمر التنظيف على مدار الساعة حيث الشطافات ومجففات الأيدي وورق التواليت الصحي والمواد المطهرة لا بل الأكثر من ذلك ان تجد احدهم خارج بوابتها   يضع على يديك عطراً. إذن فإن النظافة مسؤولية وواجب وإن المسؤول الناجح في أي دائرة حكومية مطلوب منه، أمراً وليس فضلاً، أن يعطي من جهده وزمنه لتفقد دورات المياه  بشكل مستمر لأنها تعكس مدى الحرص ومدى الاهتمام بالنظافة والعكس هو الصحيح. وأكيد إن المسؤول الذي يغفل او يتجاهل أموراً كهذه هو مسؤول مهمل حتى في بيته. والحق يقال إن المسؤول أو معاونه في أغلب دوائر الدولة مخصصة لهم حمامات  أو دورات مياه صحية . وأكيد إنها تختلف عن سواها من دورات المياه الخاصة بعامة  الموظفين او المراجعين.

هنا شكرت كل الاصدقاء الذين أفاضوا بملاحظاتهم التي أثاروها وربتُّ على اكتافهم ووعدتهم بأنني سأتولى نشر تلك الملاحظات كي يطّلع عليها كل مسؤول معنيّ ويأخذ تلك الملاحظات على محمل الجد. كما أطالب المسؤول الأعلى في أي دائرة عندما يتفقّد أحوال دائرته أو سير العمل فيها أن يضع في حسبانه أن هناك ما يستحق الاهتمام  وأعني هنا دورات المياه الصحية خدمة لموظفي دائرته وللمواطنين من المراجعين.

المشـاهدات 208   تاريخ الإضافـة 21/07/2024   رقم المحتوى 46347
أضف تقييـم