![](images/logo2.png)
![]() |
ثورة العشرين.. والرفض العراقي للوجود الأجنبي الغاصب |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : عبد الزهرة البياتي تمّر اليوم، الأحد، الذكرى السنوية الرابعة بعد المائة لثورة العشرين العراقية الخالدة في(٣٠ حزيران ١٩2٠).. وأعترف لكم أولاً بأنني وبهذه المساحة المتواضعة لن أوفي تفاصيل حدث عراقي مزلزل تحت اقدام المحتل البريطاني الغازي للعراق ومحاولة تدجينه تمهيداً لضمّه الى دويلات ومستعمرات (التاج البريطاني) .. نعم لن اتناول هنا الحدث بكل تجلياته وأبعاده وتأثيراته وشخوصه لأن ذلك يتطلّب (مُجلداً ضخماً)، ضخامة الحدث ذاته وليس بمجرد (عمود صحفي)، ولكن لا بأس بتناول شذرات منه لاستذكار المعاني والدلالات والعبر والدروس، وفي المقدمة منها ان تلك الثورة ورغم ما أحاطها من ظروف بالغة الدقة والصعوبات والتحديات استطاعت ان تنتهج خطاً ثورياً رافضاً لكل اشكال الاحتلالات والاستعمار البغيض بكل مسمياته.. وإنها، أي الثورة، وضعت اللبنة أو البذرة الأولى في نفوس العراقيين المتطلعين صوب التحرّر من أصفاد العبودية والهيمنة الأجنبية والنأي بالوطن بعيداً عن(بساطيل ودبابات) المحتل خشية الا تدنّس أديمه وترابه المقدس..كما أسست الثورة لطريق قويم لا يقبل المهادنة والمساومة قوامه وفحواه إن العراق يجب أن يبقى مهمازاً للنضال والتحرّر من نير العبودية والخنوع للأجنبي المحتل.. وإن تضحيات العراقيين ستبقى سخيّة متى انتخاهم الوطن للذود عن حياضه وشرفه وكرامته وسيادته التي تأبى الذل والهوان.. وأن يبقى اسم العراق مُهاباً بين البلدان، وكيف لا وهو سليل المجد والحسب .. ولن تنال من كرامته الجرذان!! |
المشـاهدات 539 تاريخ الإضافـة 30/06/2024 رقم المحتوى 46146 |