الثلاثاء 2024/7/16 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
بحضور نخبة من الصحفيين والمثقفين يتصدرهم الزميل نقيب الصحفيين العراقيين ..نادي العلوية يقيم احتفالية لتكريم رائد الصحافة والعمل الصحفي الاستاذ (زيد الحلي)
بحضور نخبة من الصحفيين والمثقفين يتصدرهم الزميل نقيب الصحفيين العراقيين ..نادي العلوية يقيم احتفالية لتكريم رائد الصحافة والعمل الصحفي الاستاذ (زيد الحلي)
الأخيرة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

* كتب / عبد الزهرة البياتي


   احتضنت قاعة (الديوان ) في نادي العلوية العريق ببغداد مساء يوم الاربعاء الماضي، العاشر من شهر تموز الحالي، حفلا لتكريم رائد الصحافة والعمل الصحفي الاستاذ (زيد الحلي).وأدار الجلسة التي حضرها نُخبة من الصحفيين والمثقفين يتصدرهم الزميل نقيب الصحفيين العراقيين الاستاذ (مؤيد اللامي) الدكتور (كاظم المقدادي) الكاتب والصحفي والاكاديمي المخضرم، حيث قدّم بعد الترحيب بالحاضرين سردًا تاريخيًا جميلًا ومشوّقًا للسيرة الصحفية للاستاذ (زيد الحلي ) التي امتدت على مدى (60) عامًا كانت حافلة بالعطاء الصحفي والنجاحات المبهرة التي حققها مذ دخل معترك العمل الصحفي فتيًّا في سن الرابعة عشرة أي منذ الدراسة المتوسطة عام (1961). وقال المقدادي إن مهنة البحث عن المتاعب وما أدراك ما المتاعب لم تلغ ابتسامة الحلي الذي ظل وفيًّا لمعشوقته الصحافة الورقية التي رغم ما يُقال الان بشأن دخولها غرفة الانعاش لكنهُ مازال يكتب المقال والعمود الصحفي المقروء عبر عمودهُ (فمٌ مفتوحٌ.. فمٌ مغلقٌ) الذي تواصل على مدى (26)عاما. وتعلّم الحلي من المدرسة الصحفية اللبنانية وكذلك نظيرتها المصرية واستفاد من تقاليدهما وظل قريبًا للشارع ونبضه اليومي. وأكّد المقدادي ان الصحافة الورقية لا تموت اذا كانت لصيقة بالشارع ومعبّره بصدق عن تطلعات الشعب وتدافعُ بصلابة عن قضاياه المشروعة وأن تكون صانعة للرأي العام وقوية وملتزمة بالثوابت الصحفية والسبق الصحفي لتحافظ على ديمومتها، وهذا يفسر لماذا تطبع صحيفة (اساهي) اليابانية بحدود (8) ملايين نسخة يوميا. ولماذا بقيت صحف كبرى لحد الان وفي دول متقدمة مثل (الواشنطن بوست والديلي تلغراف واللوموند الفرنسية) بطبعات ورقية لحد الآن. وفي معرض احاطته لسيرته الصحفية قال الاستاذ (زيد الحلي ) إن المقدادي أفاض بمعلومات واستعرض محطات صحفية هي مبعث فخر لهُ ولكل العاملين في الصحافة العراقية، وكيف إنهُ شغف بمهنة الصحافة منذ نعومه أظفاره وتنامي الوعي الفكري لديه.وتحدّث الحلي عن أولى المحطات في هذا المجال التي تمثّلت بمجيء الاستاذ (حسن العلوي) نقلًا الى (متوسطة الثورة ) التي كان يُدرّس فيها وهو يتأبط صحيفة (الحرية) وكان يتحدث قبل بدء الدرس لمدة عشر دقائق بشأن ضرورة تنمية  روح القراءة لدى الطالب. وعندما لا يأتي العلوي بتلك الصحيفة لسبب ما يطلبُ من الحلي _ الطالب يوم ذاك ان يجلبها لهُ وهي بسعر (15) فلسًا. ومن هنا بدأ الحب للصحافة مع حسن العلوي وهذه أمانة تاريخية، كما يقول الحلي، الذي استعرض محطات عديدة، حيث ُ عمل خلالها مراسلًا لصحف ومجلات لبنانية وكويتية ومصرية، ثم تعاقبت الأيام ليجد نفسه متنقلًا مابين صحف عراقية  منها (الثورة) ومجلة (وعي العمال) و(الحرية) و(العرب البغدادية)، وأبدع في برنامج (شريط الصحافة) الذي كان يُذاع من الاذاعة على مدى (11) عامًا.ويُحسب لهُ إنهُ عاصر شخصيات صحفية لها وزنها في مملكة الصحافة مثلما يُحسب لهُ أيضا إنه ساهم في تقديم اسماء الى عوالم الشهرة وابراز الطبيب الجراح الفنان (علاء بشير) والفنانة (غزوة الخالدي) وكذلك مطربين امثال (حسين نعمة وسعد الحلي وياس خضر). ويرى الحلي أن التوثيق لدى الصحفي شيء مهم. وفي الختام دار نقاش مُفعم بالحيوية والتفاعل الذي كان مسك ختامه  تكريم الصحفي (زيد الحلي) وسط بهجة الحضور واستحسانهم لهذه الفعالية للاحتفاء بالقامات الصحفية العراقية.

المشـاهدات 53   تاريخ الإضافـة 15/07/2024   رقم المحتوى 46313
أضف تقييـم