الثلاثاء 2024/7/16 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
تعليقًا على ما كشفته وزارة المالية بشأن حجم الإيرادات المالية في الموازنة الاتحادية خلال (5) أشهر التي تجاوزت (54) تريليون دينار
تعليقًا على ما كشفته وزارة المالية بشأن حجم الإيرادات المالية في الموازنة الاتحادية خلال (5) أشهر التي تجاوزت (54) تريليون دينار
افتتاحية رئيس التحرير
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

الاقتصاد الذي يعتمد بصورة كليّة على النفط يعني دولة مُغلّفة بغلاف مزيف ومكشوفة اقتصاديًا واجتماعيًا

مطلوب اجراءات فورية لمغادرة الاقتصاد الريعي وتنويع مصادر الدخل الوطني .. نقطة رأس سطر

قلناها للمرة المليون: شغًلوا المصانع والمعامل مع تنشيط الزراعة وتحريك عجلة الاستثمار .. نريد انصاتًا وفعلًا

من المعيب التعكّز على الماضي في بقاء اقتصادنا ريعيًا .. من يريد النهوض بالعراق كدولة قوية عليه استثمار موارده

كتب رئيس التحرير

   كشفت وزارة المالية، امس الأحد، ان حجم الإيرادات العراقية في الموازنة الاتحادية خلال (5) أشهر تجاوزت (54) تريليون دينار، مؤكدة بقاء مساهمة النفط في الموازنة بنحو 89%.وأشارت البيانات والجداول التي أصدرتها وزارة المالية في تموز لحسابات كانون الثاني وشباط واذار ونيسان وأيار للسنة المالية الحالية والتي بيّنت أن النفط ما يزال يشكل المورد الرئيس لموازنة العراق العامة حيث بلغ 89%، مما يشير إلى أن الاقتصاد الريعي هو الأساس في موازنة البلاد العامة.وبينت جداول المالية إلى أن إجمالي الإيرادات الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بلغت 54 تريليونا و 703 مليارات و 848 مليوناً و 603 آلاف و 9 دنانير، وان اجمالي النفقات مع السلف بلغ 21 تريليوناً، و 701 مليار، و 453 مليوناً، و 601 ألف دينار.وبحسب جداول المالية فإن إيرادات النفط بلغت 48 تريليوناً و 455 ملياراً ، و 60 مليونا، و 171 الف دينار، وهي تشكل 89% من الموازنة العامة، في حين بلغت الإيرادات غير النفطية 6 تريليونات، و 788 ملياراً، و 431 مليوناً، و 731 ألف دينار. وتعليقاً على ماورد اعلاه بودنا التأكيد على قضية لطالما كتبنا عنها مراراً وتكراراً منطلقين من جملة معطيات وتصريحات منسوبة لخبراء في مجال المال والاقتصاد ولعل ما أثاره امس الخبير الاقتصادي «محمد الحسني» خير دليل على ماذهبنا اليه فالرجل يرى ان الاقتصاد الذي يعتمد بصورة كلية على النفط  يعني دولة مُغلّفّة بغلاف اقتصادي مزيف وهي في الوقت ذاته دولة مكشوفة اقتصادياً واجتماعياً . وليس هذا فحسب بل ان الاهمال الكبير والتهميش المستمر لدور القطاعات الاخرى كالزراعة والصناعة والخدمات سوف يؤدي الى عدم قدرة الدولة على التحوّل من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد الشامل .. وبالمناسبة فقد قلناها نحن في البينة الجديدة للمرة المليون لكل اصحاب القرار شغّلوا المصانع والمعامل وطبقوا شعار « صنع في العراق» على ارض الواقع وليس مجرد إطلاق شعارات فارغة لا قيمة لها كما يجب النهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية ولا سيما الاساسية منها وعدم استيراد «الشلغم والبطيخ» من خارج الحدود . ولابد ايضاً من دوران عجلة الاستثمار بأقصى طاقتها والقضاء على البطالة وليتذكر كل ذي مسؤولية ان الدولة التي تعتمد الاقتصاد الريعي ولا تعتمد على الاقتصاد الشامل هي دولة مهزوزة سرعان ما تتهاوى امام أي ازمة اقتصادية .. نعم لابد من تنويع الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وانه من المعيب ان نعزو بقاء الاقتصاد العراقي ريعياً جراء الحروب والازمات التي عصفت بالبلاد في عقود مضت .. وان التعكز على الماضي عيب ثم عيب ومن يريد النهوض بالعراق من تحت القاع فعليه ان يبدأ باستثمار موارده خير استثمار وحذار حذار من تشتيت موارد الدولة في مشاريع غير ذي جدوى.

المشـاهدات 60   تاريخ الإضافـة 15/07/2024   رقم المحتوى 46307
أضف تقييـم