الثلاثاء 2024/7/16 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
وجبة إفطار صباحية بطعم الغرامة المالية!!
وجبة إفطار صباحية بطعم الغرامة المالية!!
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

عبد الزهرة البياتي 

 لا اعتراض ولا خلاف عندما تسعى كل جهة معنية لتطبيق القانون او الوصايا والارشادات الصادرة منها إذا ما ارتكب  المواطن معصية او مخالفة فيها تجاوز او إضرار لأن القانون فوق الجميع لكن الاعتراض يكمن صراحة بتحوّل (الغرامات المرورية) الى سوط يلهب ظهور سائقي المركبات بسبب غير مشروع او جراء مخالفة بسيطة يمكن تلافيها بتوجيه المخالف بعدم تكرارها ثانية.. لندخل في صلب الموضوع او في زبدته كما يقولون، حيث يروي زميلنا المصمم الفني في الجريدة (روكان محمود خلف) انه كان صباح امس الاول الأحد الثلاثين من حزيران متوجهاً صوب وزارة العمل والشؤون الإجتماعية  وتحديداً دائرة الضمان والتقاعد للعمال في  الوزارة ونظراً لعدم وجود اماكن نظامية لوقوف السيارات فقد اضطر ليركن سيارته على الجانب الأيمن من الطريق المقابل للوزارة ودخل الدائرة المذكورة (سؤال وجواب) ولم يستغرق الأمر منه سوى أقل من نصف ساعة من الزمن حيث خرج نحو سيارته لكنه ما ان اقترب منها حتى فوجيء بوصل غرامة مرورية قدرها (٥٠) ألف دينار موجود على سطح زجاج السيارة الأمامي.. تفحص (العينتين) الوصل وقلّبه ذات اليمين وذات الشمال  فأسرع الى قاطع مرور النهضة بغية تسديد  قيمة (الافطار الصباحي) وبعد وقوفه امام مفوض الحسابات قال له: عليك بدفع الغرامة الكترونياً ويفضل ان تكون بطاقة(الرافدين) حصراً ولما كانت  بطاقة الأخ روكان بلا رصيد ففوّض أمره الى الله ليتجه صوب شارع فلسطين للبحث عن (منفذ) بغية شحنها لكن الحظ لم يحالفه هذه المرة حيث ان الوقت مازال مبكراً  وان اغلب (المنافذ) لم تفتح ابوابها بعد يا للنكتة!  فاضطر للذهاب الى احد فروع مصرف الرافدين في شارع فلسطين لكنه فوجيء بطابور طويل من المراجعين كل يبحث عن ضالته فاضطر صاغراً اخوك لا بطل للوقوف مع المراجعين بـ( السرة) حيث استغرق ذلك منه نصف ساعة لحين اكمال بطاقة الشحن بمبلغ معين ليعود أدراجه ثانية الى قاطع  المرور لدفع الغرامة مع الممنونية (اثنين معجونية)!! ويقول زميلنا  روكان الذي حضر الى مقر الجريدة وآثار الإعياء والغضب بادية على محيّاه وهو يردد:( يا أخي ماكل.. شارب من الصبح ازوع(٥٠) الف دينار) لكننا هدّأنا من غضبه وقلنا له ان الظلم مرتعه يفضي الى الندم وإن على الضابط المعنيّ القائم بإيقاع الغرامات ان يسأل نفسه اولاً: هل تم وضع لوحات تحذيرية للسواق لتفادي إيقاف سياراتهم في المكان الفلاني او العلاني؟ فإذا لم يكن  التحذير موجوداً فإن إيقاع الغرامة باطل الى يوم الدين.. والأمر الآخر انه في كل دول العالم كما يقول زميلنا روكان ان الجانب الأيمن  من الطريق فيه سماح للوقوف الاضطراري وهذا حاصل في كل دول العالم إلا عندنا فإن الامر ينطبق عليه المثل الشعبي (مهروش  وطايح بكروش)!! وليت الأمر توقف عند حدود ذلك بل فوجئ صاحبنا بأن وصولات الغرامة لم تأخذ مجرى العدالة بالتساوي بالنسبة لرتل السيارات الذي كان واقفاً بذريعة ان هناك سيارات تحمل لوحات تسجيل (شمالي) وأخرى (جنوبي) وإن الغرامة من حصة السيارات التي تحمل أرقام (بغداد) أما  إذا تم تغريم (السيارات الشمالية) فالمثل الذي ينطبق هنا هو  (اقبض من دبش)!! وكما يقولون فإن (ابو السيارة الشمالي) يخيط ويخربط  بالريش!! وإذا عُرف السبب بطل العجب.

المشـاهدات 463   تاريخ الإضافـة 02/07/2024   رقم المحتوى 46190
أضف تقييـم