كتب / عبدالزهرة البياتي* 
عدسة / هيثم مجيد القيسي

    احتضنت قاعة «البصرة» في فندق البارون بكربلاء، امس الاول، السبت، السادس من شهر تموز الحالي مؤتمراً اعلامياً تداولياً برعاية محافظ كربلاء المقدسة المهندس (نصيف جاسم الخطابي) بالتنسيق مع هيئة الاعلام والاتصال تحت شعار (كربلاء المقدسة .. قصة نجاح) .. وتأتي هذه الفعالية تزامنًا مع شهر محرم الحرام واستحضارات المحافظة الجارية في ذكرى استشهاد ابي الاحرار الإمام الحسين (ع) وأربعينيته وما تتطلبه من جهود استثنائية لاستقبال ملايين الزائرين الآتين الى كربلاء من كل انحاء العالم في طقس ديني له وقعه في النفوس حيث تستقبل المدينة (80) مليون زائر سنوياً و (25) مليونًا في الاربعينية وما تستدعيه تلك المناسبة من جهد اعلامي كبير لنقل الصورة الناصعة لإحياء الشعائر الحسينية لكل أنحاء العالم وإبراز معاني الثورة الحسينية ودلالاتها الكبيرة. وحضر المؤتمر الذي اُفتتح بقراءة آي من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة واحدة لقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق وبالخصوص شهداء الصحافة العراقية، جمع غفير من رؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلي وسائل الاعلام والقنوات الفضائية العراقية والاجنبية . وألقى مدير دائرة التنظيم الاعلامي في هيئة الاعلام والاتصالات الزميل (جادر الجادر) كلمة قيمة نقل خلالها تحيات رئيس الهيئة الدكتور (علي المؤيد) للسيد محافظ كربلاء وللإعلاميين الحاضرين مشيراً الى سعي الهيئة الحثيث لتقديم الخدمات لقطاع الاعلام والاتصالات من خلال اطلاق مبادرات وتطوير وسائل العمل وتقريب وجهات النظر وطرح الموضوعات التي تهمُّ المؤسسات الاعلامية وتعزيز مكانتها والاعتماد على اللقاءات والحوار المباشر ما بين المسؤول ووسائل الاعلام والاستماع الى ملاحظاتها و وجهات نظرها لا سيما أن كربلاء المقدسة مقبلة على مناسبة ليست عادية وحدث كبير يتطلب من وسائل الاعلام الارتقاء الى المستوى الذي يليق به لأجل نقل صورة الحدث بأمانة لكل أرجاء العالم كي يطّلع على حقيقته وجوهره الأصيل , ثم ألقى محافظ كربلاء كلمة ترحيبية أثيرة ومُفعمة بالتقدير والامتنان للحاضرين ومؤكدا بأن كربلاء لم تكن يوما مجتزأة عن اطارها العالمي وليست مجتزأة في بقعة جغرافية او تعداد سكاني وإن كربلاء ليست للكربلائيين وحدهم أو لمكونٍ أو قومية فحسب بل هي  للإنسانية جمعاء وإن الحاجة تستدعي تجذير مصاديق ثورة الإمام الحسين (ع) في المفهوم الإنساني وإن الإعلام له قصب السبق في نقل صورة ناصعة للعالم عن المنجز المتحقق . وأشار الخطابي الى السعي الجاد لتوفير كل مستلزمات تمكين الصحفي من أداء رسالته الاعلامية وترك مساحة للنقد الهادف البنّاء والتركيز على الإعلام الذي يزرع الأمل الكبير في نفوس المواطنين والابتعاد عن التخوين وإبراز فسحة الأمل ومغادرة كل حالة تؤدي الى النكوص . وHشار المحافظ الى تحقيق طفرات وقفزات نوعية في الإعمار والبناء في كل الميادين والمجالات وتحقيق التنمية وخلق فرص العمل على مستوى المحافظة وإن ما تحقق متأتٍ من استنهاض كل الموارد البشرية والاستثمار الافضل للأموال رغم قلة تخصيصات كربلاء المالية قياسًا الى محافظات مجاورة لها وتحقيق نقلة نوعية تتمثّل بزرع روحية العمل في نفس الموظف وصولا الى الإدراة الناجحة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والتمكين الوظيفي. وأثيرت في المؤتمر ملاحظات تتعلق بعمل الإعلاميين وبالذات القنوات الفضائية خلال تغطية مناسبة عاشوراء وزيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) حيث وعد المحافظ بتذليل كل الصعوبات من أجل انجاح عمل الإعلامي في مهمته . وفي الختام وُزّعت الشهادات التقديرية والدروع للمشاركين في المؤتمر تثمينًا لحضورهم الفاعل ومساهمتهم في تكريس حقيقة الثورة الحسينية وإبراز قصة النجاح في كربلاء المقدسة .