الثلاثاء 2024/7/16 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
شــهــر مــحــرم .. حـمـامـة الـسـلام ومـنـهـج الإسـلام
شــهــر مــحــرم .. حـمـامـة الـسـلام ومـنـهـج الإسـلام
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

ميسون حسين الجبوري

شهر محرم هو أول الأشهر الهجرية وأحد الاربعة الحُرُم .وقد بين لنا نبينا الكريم محمد(صلى اللهِ عليهِ وآله وسلم) أحكام هذا الشهر الواردة في كتاب اللهِ تعالى أو السُنة المطهرة..ومن أهم هذه الأحكام ان الله سبحانه فضلها وذكرها في كتابه فقال سبحانه تعالى في كتابه الكريم :
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)
وقد سمي هذا شهر محرم لأن العرب كانو يحرمون فيه القتال والحروب وسمي بالحرام لأن الناس يقصدون فيها بيت الله الحرام وفي هذه الشهور المحرمة تقام الشعائر الدينية والعقائدية من صلاة وصيام وزكاة وزيارات لبيوت الله قاصدين الاستغفار والرحمة والدعاء الموصول للمسلمين والعالمين جمعاً، وفيه تكثر الرحمة والمحبة والتسامح والتصالح والتقارب بروح التعاون ورفع الظلم والطغيان ليعم السلام والأمان بين الناس دون استثناء .. من نماذج تطبيق المنهج الإنساني ثورة الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام ) حيث خرج الإمام للإصلاح وقام بمهمة تطبيق المنهج الإنساني٠ الاسلامي بالتمام والكمال وترك دروس وعبر عظيمة للأجيال اللاحقة كي تبقى مسير الإسلام الحق ماضيا في المسار الصحيح. هنا في مقالتي القاصد والمقصود في الحقيقة هناك شيء واضح بين القول بالإيمان وبين التطبيق على أرض الواقع ،الجميع يعترف بأن الواقع الآن يشير أن المسلمين متأخرون عن اللحاق بالركب الانساني ولحد هذه اللحظة يرتكبون الأخطاء عمدا ويزيغون عن الصواب ,,
ومن هذه النماذج السياسة المتسلطة للأنظمة الحاكمة التي تحكم دول المسلمين العربية والإسلامية ومنها العراق والمعضلة الكبرى حجم الفساد والظلم وانعدام العدالة الانسانية من أشخاص يدعون انتماءهم إلى مبادئ ومنهجية الثـورة الحسينية ، لكنهم يسعون وراء المال والجاه والكبرياء لتحقيق مصالحهم الشخصية من جماعات و إفراد وهذا يتناقض تمامًا مع نهضة ومنهج الإمام الحسين (ع) والذي يغلب الانتماء الفكر الشخصي على الفكر الحسيني بالسلوك والتفكير .
فعلاً هم بارعونَ بالاقوالِ وشكلها الجميل في الوقت الذي يرتكبونَ أسوأ الأعمالِ وأكثر قساوةً  وهذهِ الازدواجية خطيرَة جدا بين القول والفعل والمشكلة الكبرى وجودهم في مناصب عالية وحساسة تمنح لهم سلطة وتحكم وصلاحيات هؤلاء هم أخطر الناس على الأمة ومن مخرجات فكرهم الازدواجي وصول الانحدار في كل مجالات الحياة الانسانية ,
خلاصة قولنا .. ترقي الشعوب إلى مراتب أعلى في الحياة من خلال ثقافة تؤمن السلوك والتفكير وعلى جميع من يعلن تمسكه بالدين والفكر الحسيني ان يعرف مضامين ومبادئ هذا الدين والفكر وماذا أراد الإمام الحسين من ثورته الإصلاحية التي قدم نفسه وماله ودمائه لها,,
والجواب لأجل مسيرة الإسلام ليكون ألحق ماضياً بالسلوك الصحيح قولاً وفعلاً .

المشـاهدات 54   تاريخ الإضافـة 14/07/2024   رقم المحتوى 46291
أضف تقييـم