الثلاثاء 2024/7/16 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
ثغرة مطلوب معالجتها من قبل المكاتب الإعلامية المعنيّة .. جهل بعض المواطنين باسم (رئيس الجمهورية) يحزّ في نفوسنا
ثغرة مطلوب معالجتها من قبل المكاتب الإعلامية المعنيّة .. جهل بعض المواطنين باسم (رئيس الجمهورية) يحزّ في نفوسنا
الأخيرة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

* صباح الشيخلي


   وأنا أشاهد العديد من القنوات الفضائية المحلية كجزء من تقليد  يومي  اعتدت عليه طيلة سنوات مضت كجزء من عملي الصحفي الذي يقتضي الاطلاع على ما يذاع أو يبث في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة اضافة الى المقروءة منها لفت انتباهي أحد مقدمي البرامج التلفزيونية وهو يوجّه سؤالًا محددًا لكل مواطن عراقي يلتقيه؛ (ما اسم رئيس الجمهورية؟)، لكن المفارقة الصادمة والمحزنة التي آلمتني هي إن كثيرًا من المواطنين الذين التقاهم لم ينجح أحدهم في الإجابة الصحيحة ويذكر الاسم الصحيح لفخامة رئيس جمهورية العراق وهو السيد (عبداللطيف جمال رشيد) ويكتفي بالقول: لا أعرف .. لا أعرف.. ثم ينصرف مسرعًا.. ان الجهل او عدم المعرفة باسم رئيس الجمهورية يحمل في طياته معاني ودلالات كبيرة وفي مقدمتها ان هذا القصور لا يتحمّله البعض من المواطنين العراقيين لوحدهم وإنما الجهات الإعلامية الرسمية التي ينبغي لها أن تكون سبّاقة في بث وإذاعة ونشر كل الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات والندوات واللقاءات والتصريحات والحوارات والتوجيهات التي يُطلقها فخامة رئيس الجمهورية في المناسبات المختلفة والتي تتعلّق بشتّى جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية . ولا بد من الإشارة بإن تكثيف الأنشطة والفعاليات الخاصة لواجباته الدستورية لها الأثر الكبير قي جعل المواطن في دائرة الاهتمام، كيف لا وهو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ويمثل سيادة البلاد ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور والمحافظة على استقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وفقا لأحكام الدستور .. ربما يقول أحدهم إن واجبات رئيس الجمهورية تشريفية ولكني أرد عليه بالقول: حتى لو كانت واجباته تشريفية فهي عديدة وواسعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، المصادقة على قانون الموازنة العامة للبلاد والقوانين التي يرسلها مجلس الوزراء أو النواب لغرض المصادقة عليها وكذلك تسلم أوراق اعتماد السفراء الأجانب المعتمدين في بغداد والمصادقة على المراسيم الجمهورية الخاصة بالتعيينات للسفراء وكبار المسؤولين وكذلك المصادقة على أحكام الإعدام بحق الإرهابيين والمجرمين والفاسدين التي تصدر من المحاكم العراقية والمصادق عليها تمييزيًا  .. لكن بالمقابل، ما إن تسأل أحد المواطنين عن اسم السيد رئيس الوزراء حتى يجيبك بسرعة بديهية : إنه (محمد شياع السوداني) ويذهب أكثر ليقول لك إنه (ابو مصطفى) وهكذا الحال عندما يتم السؤال بصدد رئيس مجلس النواب بالإنابة ليأتي الجواب سريعًا أيضًا إنه (محسن المندلاوي)، فما حدا مما بدا!! ..  ما أريد الوصول إليه في عمودي الصحفي هذا هو إن عدم معرفة أي مواطن عراقي باسم رئيس جمهوريته يحزّ في نفوسنا ويجعلنــــا نطالــــــب المكاتب الإعلامية المعنيّة وكل الجهات صانعة الرأي العام أن تمارس دورها الفاعل في معالجة هذه الثغرة الخطيرة التي إذا ما اتسعت وتعمّقت فإن آثارها معيبة وتعكس حالة لا نريدها أبدا لأن أسماء الرئاسات الثلاث يجب أن يحفظها المواطن ليس بصيغة الترديد الببغاوي بل مرتبطة من خلال فعل أو إنجاز ملموس على الأرض.
 

المشـاهدات 74   تاريخ الإضافـة 14/07/2024   رقم المحتوى 46297
أضف تقييـم